"مشروع عمرى" هكذا وصف المخرج سعيد حامد فيلمه الجديد "الطريق إلى دارفور" الذى أجل لخاطره كل مشاريعه السينمائية التى كان من المفترض أن يبدأ فى تنفيذها، ولأجل هذا الفيلم تأخرت بداية مشاريع أفلامه مع محمد هنيدى، أحمد السقا، ياسمين عبدالعزيز، وأشرف عبدالباقى، ويشارك «حامد» فى «الطريق إلى دارفور» نجوم من مصر والسودان وسوريا، وتشاد، بالإضافة إلى ممثلين من فرنسا، والسيناريو الذى كتبه كل من سعيد حامد، ماهر عواد، عبدالرحيم كمال، يحتوى على مفاجأة وهى ظهور شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس السودانى عمر البشير المرشح لأداء شخصيته محمود عبد المغنى، وأسامة بن لادن المرشح لها هشام عبد الحميد، أما إنتاج الفيلم فتشارك فيه السودان وفرنسا وبدعم من جمعيات حقوق الإنسان ومن جمعية التحالف الدولى من أجل دارفور.
تفاصيل الفيلم خصنا بها مخرجه سعيد حامد الذى قال لـ «اليوم السابع» إن فكرة الفيلم لمعت فى ذهنى بعد شهرين من اندلاع موجة عنف جديدة فى غرب دارفور، ووقتها قرأت خبرا صحفيا يشير إلى أن 8000 لاجئ من دارفور مازالوا يقيمون فى قرى على الحدود المضطربة مع تشاد، ومن المحتمل أن ينفجر هذا الوضع فى أية لحظة، وهذا الخبر قادنى إلى التفكير فى فيلم عالمى عن الأزمة لأن السودان عموماً تعانى من قصور إعلامى كبير، والجنس الأفريقى يباد فى دارفور على يد أجناس أخرى ولا أحد يسأل، وأرغب فى هذا الفيلم توضيح حقيقة النزاع القائم فى دارفور على المياه والماس، وهذا النزاع معروف منذ سنين وفى كل دول أفريقيا ولكن الولايات المتحدة تنفخ فى النار وتصور ما يحدث على أنه إبادة جماعية.
وأشار سعيد إلى أن ظهور شخصية أسامة بن لادن فى الفيلم قد يحدث فى مشهد أو اثنين، وهو يلقى بيانا يخدم فكرة أخرى داخل السيناريو، وقال استعنّا بمادة أرشيفية من خلال بيان أعلن فيه زعيم تنظيم القاعدة بن لادن أن السودان، ودارفور تحديدا، ستكون مسرحاً لحرب طويلة المدى ضد ما أسماه «اللصوص الصليبيين» إذا ما تدخلوا فى غرب السودان.
لمعلوماتك..
◄ 400 شخصية تظهر فى الفيلم.