كان أول من حذر وكان أول من طلب من العالم أجمع الانتباه إلى خطر الإرهاب وقام بتوصيفه بشكل دقيق، الرئيس عبدالفتاح السيسيى خاطب العالم فى بداية فترته الرئاسية مخبرا الجميع أن خطر الإرهاب.
طوال أكثر من عامين، تواجه مصر حربا من جهات مختلفة، أدواتها الإرهاب والحروب الاقتصادية، والتحريض، وخونة مزروعون بالداخل مغسولة أدمغتهم بالجهل والتضليل.
مصر تملك قرارها، عليك أنت تفخر بذلك، عليك أن تفخر كثيرا بأن المنطقة من حولنا تعوم على بحر من المشاكل والنار، تنهار فيها دول وتغرق فيها مؤسسات وتحيا فيها دول سندا على ظهر دول أخرى.
اعتاد بعض السادة المتمولين أن يخلطوا الأوراق فيما يتعلق بالعمل الأهلى والعمل الممول بلا فعل، ولأن السادة كبار مستثمرى حقوق الإنسان يعلمون أن قضيتهم خاسرة فيما يتعلق بتمويلات ضخمة حصلوا عليها طوال عقود
بالطبع فإن الدولة تعرف قيمة المجتمع الأهلى والجمعيات الأهلية والخيرية، ودورها فى التنمية، وهناك عشرات الآلاف من الجمعيات تعمل فى مصر، ويسهم المصريون فى الكثير من المشروعات الخيرية.
قطع إعلان الدولة عن منح الأولوية لأهالى النوبة فى تملك أرضى «خور قندى» الطريق على الكثير من المزايدات والتحركات المشبوهة، وضيع فرصة على جهات معروفة وأفراد لا يجدون مصالحهم سوى فى الاتجار بالقضايا الاجتماعية.
مرات كثيرة قلنا وكررنا ونقول: إنه من حق أى مواطن أن يكون له موقف فيما يجرى من حوله داخليًا وخارجيًا، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك أهمية لتعدد الآراء والأصوات
أشرنا مرات إلى أهمية أن تتحرك الحكومة والمسؤولين من دون انتظار للتفاعل مع شكاوى وهموم ومطالب الناس، وقلنا إن الرئيس ضرب كثيرا من الأمثلة فى التحرك لتلبية مطالب بسيطة لمواطنين ومواطنات
مشهد استقبال الرئيس للسيدة منى السيد، فتاة البضاعة التى كانت مثالا للكفاح فى الحياة، لم يكن المرة الأولى التى يبدو فيها السيسى بصورة جابر الخواطر.
خلاص اتعودنا، أصبحنا نحفظ عبارات التحريض الإخوانية ضد الدولة المصرية عن ظهر قلب، كما نحفظ عبارات التبرير التى يطلقها النشطاء كحجة لفشلهم فى الوجود عددلى أرض الواقع
الحزن والخوف بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية لدى بعض النشطاء لا يرجع فقط للحزن على هيلارى، لكن الخوف مرجعه أن هناك تقارير عن فضح واضح لحجم الأموال التى يتلقاها منظمون ونشطاء من الأمريكان.
لم يحدث أن أنكرت الدولة وجود مشكلات اقتصادية، ولم يسبق أن تم تجاهل وجود أزمات متراكمة لأسباب بعضها ظاهر والبعض الآخر مختفٍ، نحن خلال أكثر من خمس سنوات نواجه تعثرا فى الاقتصاد وتم استهلاك الاحتياطيات لتوفير السلع والخدمات بشكل مناسب
من صفات الانتهازى المعارض، أنه يقوم بعمليات قص ولصق وحذف حسب الهوى ويخلط الأوراق رهانا على ذاكرة ضعيفة، ومهما حاولوا نفى علاقتهم بالتمويل أو التنظيم الإرهابى
لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يتم فيها استهداف الجيش المصرى، مرة يسألون: لماذا يتم تسليح وتحديث الجيش، وهم أنفسهم يقولون أن الجيش يتدخل فى حل الأزمات
المحاسبة والقانون هما أصل العدل والتقدم، ومع أن هذه المقولة بسيطة وينادى بها كثيرون إلا أنها عند التطبيق تواجه عراقيل ومقاومة، وإذا تحدثنا عن تشريعات أو أحكام نجد أن كل فئة تريد قانونا على مزاجها.
كعادتها تتخذ جماعة الإخوان الإرهابية خطوات للتمويه والتلاعب، ومع أن الجماعة سبق لها وخدعت سياسيين وإعلاميين باسم الثورة من أجل أن تسرقها
استكمالا لما كتبناه أمس عن الدولة المصرية التى أصبحت تحت حكم القانون، وأنه فى مواجهة التجاوزات والأخطاء التى تقع من ضباط أو أفراد شرطة تجاه مواطنين...
نحن ضد توجيه الاتهامات ونشرها، فلا نحن منصة قضاء، ولا نملك الحكم على الآخرين، ولكن الوضع الذى تبدو عليه صورة النخبة السياسية.
لعل من يتابع ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط والتحركات والصراعات الدائرة، يكتشف إلى أى مدى نجحت الدولة المصرية فى بناء سياسة تقوم على التوازن الدقيق
أمام رئيس الوزراء شريف إسماعيل مهمة صعبة وشاقة، نحن مقتربون من الانتخابات، والصورة التى يرى الناس الحكومة الجديدة فيها أنها حكومة محددة العمر.