بدأت الجهات السيادية بوضع خطة محكمة لاختراق تلك الشبكة الإجرامية، وقد توصلت إلى خطة محكمة مضمونها أن يتم زرع الأب الشجاع داخل تلك الشركة عن طريق العمل بداخلها...
بعد أن أخبر الضابط الشجاع الجهات السيادية كل ما حدث طلبوا منه أن يتمالك نفسه، وأن لا يخبر أحدا بأي شىء حتى يستطيعوا الإيقاع بتلك الشبكة الإجرامية التي لا يهمها سوى القضاء على مقدرات ومكتسبات الدولة من شبابها.
اقترب موعد الزواج والشاب يشعر بسعادة بالغة لأن الوقت قد حان لاجتماع القلبين، وكذلك حبيبته تشعر بسعادة بالغة لأن حبيبها سيكون بجانبها عما قريب، وما زال أبو العروس يخطط للقضاء علي ذلك الشاب الشجاع ويحبك له المؤامرات...
ظل الأب يرفض رفضا شديدا أن يزوج ابنته ممن أحبت وابنته هيا الأخرى لم تقابل رفضه سوى بالحزن والبكاء والامتناع عن الطعام والشراب حتى باتت كزهرة يابسة..
بدأ الأب الشجاع يفكر ويعيد التفكير مرار وتكرارا، هل يقدم على تلك الخطوة من الإيقاع بأصحاب تلك الشركات التي ما هي إلا مافيا خفية تعمل في كل ما يدمر اقتصاد البلاد..
حمل الأب ابنه الرضيع وصرخاته تملأ الطرقات عاد ولا يرى أمامه سوى صورة محبوبته التي فقدها، محبوبته التي كان وجهها أشبه بالقمر، كانت عيناها سهام تخترق قلبه بمجرد أن ينظر إليها..
فى إحدى الليالى الدافئة كان هناك شابا يعيش فى بيت ريفى بسيط لأب وأم يعملون بالزراعة، وكان الابن طموحا يريد أن يحصل على شهادة عالية غير أن الأب والأم كان لا يهمهما إلا الزراعة.