القارئ محمد رمضان يكتب: رواية قلوب حائرة 5‎

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 03:00 م
القارئ محمد رمضان يكتب: رواية قلوب حائرة 5‎ صورة حبيبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظل الأب يرفض رفضا شديدا أن يزوج ابنته ممن أحبت وابنته هيا الأخرى لم تقابل رفضه سوى بالحزن والبكاء والامتناع عن الطعام والشراب حتى باتت كزهرة يابسة، كل يوم يلحظ الأب ابنته تزداد مرضا وشحوبا، كانت قبل ذلك مرحة ضحكتها تملأ جنبات البيت، كانت أشبه بقمر لكن الأب قد حطم قلبها، والأب في حيرة كبيرة، هل يقبل بذلك الزواج ويعرض سره لأن ينكشف أم يرفض ويضحي بابنته الوحيدة؟، لكن حب ابنته لذلك الشاب كان أقوى فرضخ الأب لحب ابنته فوافق على زواجها، فعادت تلك الزهرة إلى ماكانت عليه من جمال ورقة، أخبرها والدها بأن تتصل بمن أحبت ليأتي لتحديد موعد الزواج، ولكن هل رضخ الأب لابنته أم أنه يخطط لشىء آخر؟.

 كان حقا يكن لذلك الشاب كل شر ولكنه أراد أن يظهر لابنته موافقته حتى لا تضيع من بين يديه، ولكن ما هو ذلك السر، يبدوا أن ذلك السر لا يتعلق بذلك الأب فقط بل يتعلق بمنظمة كبيرة هو حلقة من حلقاتها، تلك المنظمة هى منظمة تتاجر بكل شىء ولا تخشى أي شيء، وتضحي بكل من يعمل لديها إذا انكشف أمره، وهذا ما يخشاه والد الفتاة، أسرع الأب وأخبر المنظمة بحب ابنته لذلك الضابط الذي يعرف عنه الذكاء والحنكة والقدر على الإيقاع بكل المجرمين، ولكن تفاجأ الأب بموافقة المنظمة على ذلك الزواج، بل وجدت من ذلك الزواج وسيلة للإيقاع بذلك الضابط كي يعمل لصالحهم، ظنا منهم بأنه قد يبيع شرفه وحبه لوطنه مقابل حبه لتلك الفتاة، حدد الأب موعد لقاء الشاب، وبالفعل لبى الشاب النداء وأتى مسرعا وكأنه يسابق الزمن، جلس مع الأب وبدأ الحديث بينهما، سأل الشاب والد حبيبته عن سبب رفضه في أول لقاء، تلعثم الوالد وبدأ يفكر في سبب وجيه ومقنع عن سبب الرفض، قال له إن ابنته هى الوحيدة، وأنه كان يتمنى أن لا تفارقه أبدا، لكن لما رأى ما حدث لها خاف أن يفقدها، لكن الشاب لم يقتنع بتلك المبررات، لكنه أظهر الاقتناع، خرج الوالد وترك مساحة للحديث بين الحبيبين، في بداية الأمر بدي الصمت من الجانبين ظل كل منهما ينظر للآخر وكأن عيونهما تترجم ما بداخل قلبيهما، لكن الصمت لم يدم كثيرا، فجأة قال لها الشاب أحبك، احمر وجه الفتاة خجلا وكأن وجهها زهرة جميلة، قال لها الشاب كنت أحلم بكى قبل أن أراكي، وحينما وجدتك أشعر بأني ما زلت أحلم، وأنا مستعد لأن أضحى بحياتي من أجلك، فجأة أذابت كلمات الشاب ذلك الصمت من جانب الفتاة وقالت هى الأخرى أحبك، وحبي لك لا يكفيه آلاف الكلمات بل ملايين الكلمات، حبي لك هو حب الروح للجسد، هو حب الأرض للماء.

 تعاهدا ألا يفرق بينهما شىء لكن القدر يخبئ لهم مالم يتوقعه الحبيبان، يخبئ لهم اختبارا صعبا دخل الأب لكي يحدد موعدا للزواج مع الشاب ويبدو أن الأب يفكر في مكيدة لكي يوقع بينهما، أخبر الشاب بأن فترة الخطوبة ستستمر لمدة سنة كاملة حتى تنهي ابنته دراستها، وكانت في نهائي طب، وافق الشاب وأتى موعد الخطبة اجتمع أهل الشاب والفتاة وكان الشاب يرتدي زيه العسكري وكل أصدقاء الفتاة يحسدونها على حبيبها، ولكن يظهر على ملامح والد الفتاة الحزن والقلق من ذلك الزواج، لكن يبدوا أن حب ابنته أقوى من كل شيء، مرت الأيام ووالد الفتاة يحاول بشتى الطرق قتل حبيبها، لكن في كل مرة يفشل في مخططاته، وفي إحدى المرات كاد مخططه أن ينجح، حيث تم إطلاق النار على الشاب وهو يغادر منزله إلى عمله، وكادت الطلقة أن تصيب قلبه لكنها قد ابتعدت عن القلب بضع سنتيمترات، سمعت الفتاة بتلك الحادثة، أسرعت إلي المستشفى التواجد فيها حبيبها وجدته غائبا عن الوعي وليس على لسانه سوى اسمها، وكأنه يخبرها بأن حبها هو سبب تمسكه بالحياة.

 ظلت الفتاة بجانبه حتى استعاد وعيه ولما وقعت عينه عليها ابتسم ابتسامة جعل الفتاة تتنهد وتبكي، سألها عن سبب بكاءها قالت له كنت أخشى أن تتركني وتخلف وعدك معي بأنك لن تتركني أبدا، قال لها وها أنا قد عدت من جديد يا حبيبة قلبي لم تغادر صورتك حتى خيالي، كنت أصارع الموت من أجلك يا محبوبتي، ضمها إلى صدره وعادت ابتسامتها من جديد، والأب لا يعرف ماذا يفعل أيقن الأب أن لا محالة من الموافقة على ذلك الزواج، تماثل الشاب للشفاء فأرسل إليه والد الفتاة لتحديد موعد للزواج ولكن هل سيتوقف ذلك الشيطان عن محاولاته للقضاء على الشاب ام سيستمر في مخططاته، يبدوا أن الأيام ستظهر ما يضمره والد الفتاة.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة