اكتشفيها عند النظر فى المرآة.. علامات نقص فيتامين د على البشرة والشعر

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 03:00 م
اكتشفيها عند النظر فى المرآة.. علامات نقص فيتامين د على البشرة والشعر علامات تظهر على الوجه تشير إلى نقص فيتامين د

كتبت مروة هريدى

تخيل أنك تنظر في المرآة وتلاحظ شحوب بشرتك، أو ظهور بقع متقشرة، أو أن شعرك أصبح أرق من ذي قبل، قد لا تكون هذه مجرد مشكلات تجميلية، بل قد تكون إشارات مبكرة يحاول جسمك نقلها عن نقص فيتامين د، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

فوائد فيتامين د ودوره لصحة البشرة والجلد

يُعرف فيتامين د شعبيًا باسم "فيتامين أشعة الشمس"، وهو معروف بأهميته لصحة العظام والعضلات، وإدراكًا لهذه الحقيقة، يعتقد الكثير منا أن فيتامين د هو مجرد "فيتامين العظام"، لكن فوائده للجسم تتجاوز ذلك، حيث يلعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، والحفاظ على قوة العظام، ودعم وظائف العضلات، ومساعدة جهاز المناعة، وحتى تنظيم مزاجك.

ويتم امتصاص هذا الفيتامين تحديدًا في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس، ومع ذلك، يعانى الكثير من الأشخاص من نقص في مستويات فيتامين د دون علمهم، وذلك لعدة عوامل مثل الخمول والجلوس في الداخل وقلة التعرض لأشعة الشمس، واستخدام واقى الشمس، والتلوث، وسوء التغذية، وساعات العمل الطويلة بعيدًا عن أشعة الشمس الطبيعية، ولا يبقى النقص في مستويات فيتامين د مخفيًا في الداخل فحسب، بل يظهر على بشرتك أو شعرك أو أظافرك، وما يزيد الأمر خطورة هو أن أعراضه غالبًا ما تتطور ببطء ويتم الخلط بينها وبين التعب اليومي أو التوتر أو الشيخوخة.

وفي حين أن فحوصات الدم هي الطريقة الوحيدة الأكيدة لتأكيد نقص هذا الفيتامين، يقول الأطباء إن الجسم غالبًا ما يُظهر علامات تحذير مبكرة، وكثير منها واضح في المرآة، إن معرفة كيفية اكتشاف هذه العلامات مبكرًا يُمكن أن يُساعد في الوقاية من مشكلات طويلة الأمد، مثل ضعف المناعة، وآلام العظام، والاضطرابات الهرمونية، واضطرابات المزاج، والإرهاق المزمن.

بشرة جافة أو باهتة أو مثيرة للحكة

من أكثر العلامات الخارجية شيوعًا لنقص فيتامين د تغيرات تظهر على البشرة، ووفقًا لأبحاث متخصصة في طب الأمراض الجلدية، قد يؤدي نقصه إلى جفاف البشرة وتقشرها وحكة، أو خشونتها بدلًا من نعومتها، فبدون كمية كافية من فيتامين د، يتباطأ تجديد خلايا الجلد، ويضعف حاجز الجلد، مما يفقد البشرة نضارتها ومرونتها الطبيعية، وقد تلاحظين جفافًا أو تقشرًا شديدًا في مناطق مثل الذراعين أو الوجه أو الساقين، وهي أجزاء الجسم المعرضة للهواء، وفي بعض الأحيان، قد يبدو الجلد شاحبًا أو باهتًا مقارنةً بالمعتاد، إذا كنتِ قد زدتِ مؤخرًا من استخدام المرطبات أو غيرتِ روتين العناية بالبشرة، ولكن دون جدوى، فقد يكون نقص فيتامين د هو السبب.

الجروح البطيئة الشفاء

هناك دليل آخر دقيق ولكنه مهم، وهو أن الجروح الطفيفة أو الخدوش أو عيوب الجلد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد للشفاء، حيث يدعم هذا الفيتامين إصلاح الجلد ويعزز الاستجابات المناعية، فإذا ظلت الجروح الصغيرة ظاهرة لأيام، أو كانت الكدمات تتلاشى ببطء، خاصةً إذا لم تكن تعاني من أي حالة جلدية مزمنة، فيجب الانتباه لها، فغالبًا ما تمر هذه العلامة دون أن تُلاحظ نظرًا لندرة رصد سرعة التئام الجروح، ولكن إذا بدت بشرتك أقل مرونة من ذي قبل، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد شيخوخة.

ترقق أو تساقط الشعر

ربما من بين العلامات الأكثر إثارة للقلق، وإن كانت واضحة، ظهور شعر أخف، أو بقع صلعاء حول فروة الرأس، أو فرق شعر أوسع، ويرتبط نقص فيتامين د بضعف بصيلات الشعر، وقصر دورات نمو الشعر، وحتى حالات مثل تساقط الشعر المتقطع (بما في ذلك في بعض حالات تساقط الشعر المناعي الذاتي)، وما قد تلاحظه في المرآة، قلة كثافة الشعر، وفروة رأس بدأت تظهر من خلال شعر كان كثيفًا في السابق، أو بطء نموه عن المعتاد، وقد يبدو الشعر أيضًا باهتًا أو هشًا، فإذا كنت تعاني من التوتر أو عوامل أخرى، فضع ذلك في اعتبارك، لكن نقص فيتامين د قد يكون سببًا خفيًا.

الأظافر الهشة أو تغيرات الأظافر

لا يقتصر الأمر على الجلد والشعر فحسب، بل حتى الأظافر قد تُظهر علامات تحذيرية، وقد يؤثر نقص فيتامين د على صحة الأظافر، مما يؤدي إلى هشاشتها، وعرضتها للتشقق أو الكسر بسهولة، أو ظهور نتوءات عليها، أو تغير لونها، أو بطء نموها، فإذا لاحظتِ أن أظافر اليدين أو القدمين هشة بشكل غير طبيعي، وتتشقق عند الضغط عليها برفق، أو أصبحت نتوءاتها وخشونتها أكثر وضوحًا، فهذه علامة جديرة بالملاحظة، حيث تحتاج الأظافر الصحية إلى عناصر غذائية مناسبة، ويساعد الحصول على كمية كافية من فيتامين د في الحفاظ على الخلايا (الخلايا الكيراتينية) التي تُكون الأظافر.

بشرة شاحبة ومتعبة أو عدم تساوى لون البشرة

يؤثر فيتامين د أيضًا على الخلايا المنتجة للصبغة (الخلايا الصبغية)، ويمكن أن يؤثر نقصه على لون البشرة أو نضارتها، ويُبلغ الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوياته أحيانًا عن بشرة شاحبة أو باهتة، أو لون بشرة غير موحد، أو ظهور حب الشباب أو طفح جلدي بشكل متكرر، قد تلاحظ أن وجهك يفتقر إلى نضارته المعتادة، أو أنه حتى مع اتباع نمط حياة صحي، مثل النوم الجيد والتغذية المتوازنة، لا يزال يبدو متعبًا، فقد يتقشر الجلد أحيانًا أو يبدو متقطعًا، وقد يظهر الاحمرار أو التهيج بسهولة أكبر من ذي قبل.

علامات خفية لضعف الوضعية أو المظهر المرتبط بالعظام

رغم أن بعض العلامات الخارجية قد لا تظهر دائمًا في المرآة، مثل علامات الجلد أو الشعر، إلا أن بعض هذه العلامات قد تُشير إلى مشكلات أعمق، فالأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د المزمن غالبًا ما يعانون من آلام في الجسم، وآلام في العظام (خاصةً في الظهر والساقين والمفاصل)، وضعف في العضلات، أو إرهاق، فإذا لاحظتَ أنك تتراخي أكثر، أو تمشي بتيبس، أو تُمسك عضلاتك كثيرًا كما لو كنتَ تحميها، أو إذا شعرتَ بصعوبة في أداء الأنشطة اليومية، مثل صعود السلالم أو حمل الأثقال، فقد لا يكون ذلك مجرد تعب أو شيخوخة، إن استمرار ألم العظام أو المفاصل، خاصةً عند اقترانه ببعض علامات الجلد أو الشعر المذكورة أعلاه، يستدعي فحصًا طبيًا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب