تتجه أنظار الملايين في الثامنة من مساء اليوم نحو مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز، وبينما يتابع الكبار المباراة بحماس، يعيش الأطفال أجواء أكثر انفعالًا قد تصل أحيانًا إلى التعصب الكروي. وهنا يأتي دور الآباء في تحويل هذا الحماس إلى تجربة إيجابية وتعليم أبنائهم قيمة الروح الرياضية. وبحسب ما نشره موقع Parents، هناك 3 خطوات مهمة يمكن أن تساعد في التعامل مع الأطفال خلال هذه الأجواء.
قبل المباراة
عادة ما يتحمس الأطفال بارتداء قميص فريقهم المفضل والتحدث عن توقعاتهم للنتيجة. هذه طاقة إيجابية يمكن للآباء تشجيعها، لكن عليهم أيضًا توجيه أبنائهم للتخلص من مشاعر التوتر أو القلق من الخسارة. يمكن للأهل إشراك الأطفال في نشاط بدني قصير أو بعض التمارين البسيطة قبل المباراة، مما يساعد على تفريغ الطاقة الزائدة ويجعلهم أكثر هدوءًا أثناء المشاهدة. كما أن إعداد وجبات خفيفة صحية ومشروبات طبيعية يضفي أجواءً عائلية مريحة.أثناء المباراة
من المهم أن يشارك الآباء أبناءهم الحماس، لكن مع تعليمهم كيفية التشجيع باحترام، سواء لفريقهم أو للفريق المنافس. الانفعال أمر طبيعي، لكن المبالغة في الصراخ أو السخرية من اللاعبين قد تعزز لدى الأطفال سلوكيات سلبية. لذلك يُنصح الآباء بالتركيز على الاستمتاع باللحظة، والابتعاد عن الانشغال بالهواتف أو متابعة التعليقات الساخرة على السوشيال ميديا، حتى يكون الأطفال أكثر اندماجًا في الأجواء العائلية الصحية.بعد المباراة
سواء انتهت المباراة بفوز الفريق المفضل أو خسارته، يبقى سلوك الآباء هو القدوة. فإذا خسر الفريق، يمكن تهدئة الأبناء بالخروج قليلًا في الهواء الطلق، أو ممارسة تمارين التنفس البسيطة التي تساعدهم على استيعاب النتيجة. أما في حالة الفوز، فيستحسن الاحتفال بطريقة راقية خالية من التنمر أو السخرية من مشجعي الفريق الآخر، لترسيخ مفهوم أن الرياضة فوز وخسارة، لكنها في النهاية وسيلة للمتعة وليست مجالًا للتعصب.