دراسة جديدة تربط بين أدوية إنقاص الوزن واضطرابات العصب البصري

أصبحت أدوية إنقاص الوزن، المحتوية على المادة الفعالة سيماجلوتايد، شائعة، لدى العديد من المشاهير، حيث تم تطوير هذه الأدوية في الأصل لعلاج مرض السكر من النوع الثاني، وأظهرت فوائد واعدة في إنقاص الوزن في العديد من الدراسات، ومع ذلك، ورغم الضجة والفضول المتزايد، يحذّر الخبراء من أن هذه الأدوية ليست خالية من المخاطر.

وفقا لتقرير موقع " onlymyhealth" قد تُسبب آثارًا جانبية، وآخر المخاوف، التي سُلّطت الضوء عليها في دراسة حديثة، هو ارتباطها المحتمل بتلف العصب البصري، مما يُبرز ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام.

ما هي اضطرابات العصب البصري؟

اضطرابات العصب البصري هي حالات تؤثر على العصب البصري، وهو الرابط الحيوي بين العينين والدماغ، والذي يحمل المعلومات البصرية، يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشاكل بصرية مختلفة، بما في ذلك: عدم وضوح الرؤية، فقدان البصر، وعمى الألوان، وهناك عدة عوامل يمكن أن تُسبب تلف العصب البصري، بما في ذلك الالتهاب (التهاب العصب البصري)، ونقص التروية (نقص تدفق الدم)، والضغط الناتج عن الأورام أو الكتل الأخرى، وحتى الحالات الوراثية.

ماذا تقول الدراسة عن العلاقة بين أدوية إنقاص الوزن واضطراب العصب البصري

نُشرت الدراسة في JAMA Network ، باستخدام السجلات الطبية لأكثر من 10.5 مليون شخص مصاب بمرض السكر من النوع 2، وجدت أن أولئك الذين يتناولون أدوية انقاص الوزن التي تحتوى على السيماجلوتيد، لديهم خطر أعلى قليلاً للإصابة ببعض مشاكل العين مقارنة بأولئك الذين يتناولون أدوية أخرى للسكر.

وقارن الباحثون حالة ما يقرب من 80 ألف شخص يتناولون هذه الأدوية مع عدد مماثل يتناولون علاجات مختلفة، وتابعوهم لمدة عامين.

ووجد الباحثون أن حالة نادرة تسمى الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف العصب البصري وتؤثر على الرؤية، حدثت في 0.04% من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية مقابل 0.02% في مجموعة المقارنة.

اعتلال العصب البصري العصب البصري (NAION) هو حالة ينخفض فيها تدفق الدم إلى العصب البصري فجأةً، مما يؤدي إلى فقدان البصر في إحدى العينين، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لتورم العصب البصري والاعتلال العصبي لدى البالغين فوق سن الخمسين.

ظهرت اضطرابات أخرى في العصب البصري لدى 0.12% من الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية، مقارنةً بنسبة 0.07% لدى آخرين، ورغم أن هذا يعني ارتفاع الخطر النسبي، إلا أن العدد الإجمالي للحالات كان منخفضًا جدًا، يؤكد الخبراء أنه لا داعي للقلق، لكنهم يوصون بإجراء فحوصات دورية للعين لمن يتناولون هذه الأدوية.

هل يجب على مرضى السكر أن يشعروا بالقلق؟

بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكر من النوع الثاني، فإن الفوائد المؤكدة لهذه الأدوية في التحكم في نسبة السكر في الدم، وفقدان الوزن، وحماية القلب والأوعية الدموية تفوق عمومًا هذا الخطر النادر، أقنعة LED للعناية بالبشرة.

ومع ذلك، فإن المرضى، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري أو غيره من الأمراض السابقة، مرض العين يجب إجراء فحص شامل للعين، ومتابعة دورية لدى طبيب العيون، ومراقبة دقيقة للرؤية أثناء العلاج، حتى في حالة عدم وضوح الرؤية أو ضعفها البسيط وغير المبرر، يجب الإبلاغ عنها فورًا.

ويختتم التقرير قائلاً إن الحفاظ على السيطرة الجيدة على ضغط الدم والجلوكوز والكوليسترول قد يقلل من المخاطر بشكل أكبر، كما أن التنسيق بين طبيب الغدد الصماء المعالج وأخصائي العيون يمكن أن يساعد في ضمان الكشف المبكر والإدارة السريعة لأي آثار جانبية مرتبطة بالعين.