تتابع الأردنية سعاد أبو طوق، أحداث الحرب على غزة المشتعلة خلال هذه الفترة، وتشعر بالأسى والحزن على ما يحدث لأخوانها هناك وللأطفال الذين لم يمهلهم رصاص الاحتلال الإسرائيلي، أن يحققوا حلمهم في المستقبل مثل باقى الأطفال، والذى بقى منهم على قيد الحياة يودع أحبائه من عائلته وأصدقائه.
تكرار المشاهد الجنائزية والمجازر المتكررة في غزة، دفعت "سعاد" لترسم لوحات فنية عما يحدث في فلسطين، لتعبر بريشتها وألوانها عما يحدث في وطن أجدادها، وتنشر هذه اللوحات على الصفحات المختلفة على السوشيال ميديا لتشارك بطريقة أو بأخرى في تعريف العالم بقضية فلسطين.
لوحة بريشة سعاد أبوطوق
تحدثت الفنانة الأردنية سعاد أبوطوق، عن دعمها لفلسطين من خلال رسم لوحات فنية عن الأحداث الجارية هناك، حيث قالت لـ" اليوم السابع":"أنا أردنية المولد والمنشأ والجنسية، وأجدادي من فلسطين من مدينة اللد، وهوايتى الرسم، لكن درست بكلية مجتمع تربية طفل، ولأننى بنتمى لفلسطين بقلبى ودمى ووجداني، ولأنها منى وأنا منها رغم إننى أعيش في الأردن، ولم أزورها من قبل، وأتمنى أكحل عيوني بزيارتها والصلاة بالاقصى قريباً، لذلك لم أنسى قضيتها وحرصت منذ صغرى على الرسم عن فلسطين، وأتمنى لوحاتى تنتقل لأجيال وأجيال، فأننى أعتقد أن ريشة الفنان مثل قلم الشاعر يموت ويبقى أثره".
لوحة عن طوفان الأقصى بريشة سعاد
تابعت :" أتمنى أن يرى أحفادى الرسومات ويسألوا عن فلسطين ويعرفوا تاريخها وقضيتها وعدوهم، في الفترة الأخيرة رسمت طفل فلسطينى تأثرت به كثيراً، وخاصة عندما شاهدت مقطع فيديو له وهو يقبل شهيد وكان يبتسم وكأنه يرى ما ينتظره عند ربه، وقال "بيضحك"، هذه الكلمة لمست قلبى جداً، ولوحة أخرى رسمتها لطوفان الأقصى، لأعبر عن قدرة وقوة القساميين وهشاشة الاحتلال وضعفه، وهذا المشهد كان يجب تخليده".
لوحة تعود لعام 1988 بريشة سعاد
وتذكرت "سعاد" لوحاتها القديمة عن فلسطين، حيث قالت :" أنا رسمت لوحة عن فلسطين عام 1988، وجسدت في اللوحة الأحداث الجارية هناك، ورسمت لوحة أيضاً عن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".
لوحة فنية لسعاد
تحرص "سعاد " على دعم القضية الفلسطينية من خلال لوحاتها التي تنشرها على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى لتخبر العالم عن فلسطين، حيث قالت :" لم أشارك بمعارض فنية من قبل لكن بحرص على نشر لوحات فنية على مواقع التواصل الإجتماعى حتى يراها العالم ويعرف ماهى فلسطين، وبتمنى لهم أن يحققوا النصر ويحررون أرضهم، من الظلم والقهر، ويعيشون في وطنهم ويشعرون فيه بالدفء مثل أي مواطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة