جالسا أمامى كصغير ركض تحت المطر حتى غرقت ثيابه كلها. يدك ترتعش، أنفاسك ترتعش، روحك ترتعش
شيئا ما يصرخ فى عقلى، شيئا ما يحفر وجدانى، شغفا لا يهدأ، شغف طفولى بكل تفاصيل الحياة، كطفل يقف على أطراف أصابعه ليطل من شباك الدنيا الواسعة، يود لو يضمها كلها فى قبضته الصغيرة، يعتقد أن عمره
أهلا يا صديقى.. الليلة هى ليلة احتفالك الشهرى.. فقد أنهيت جولتك حول الأرض وأشرقت الليلة دائرة مكتملة... فأغلقت أنا ضوء غرفتى كى تتسلل أشعتك الضعيفة لتكسر الظلام.
شجرة عالية أوراقها كثيفة حين تداعبها النسائم تتخبط فى بعضها لتصنع صوتا يقتل ما تبقى من شجاعتى.. كنت طفلة جبانة تتظاهر بالشجاعة الدائمة
كانت الخامسة صباحا، الشاطئ فارغ تقريبا إلا من الذين يبحثون عن السعادة. عجبا لهؤلاء البشر يتجاهلون احتفالات الطبيعة اليومية
كفراشة مراوغة هى الأحلام.. تبدو جميلة جدا.. رائعة الألوان.. حرة.. خفيفة.. لكنها على قدر حريتها، هى هشة جدا..<br>
زارتنى الأحلام ذات صباح مشرق، كنت قد استيقظت على مظاهرة احتجاج أقامتها العصافير الرمادية على نافذتى لأنى قد نسيت أن أضع لهم القمح.
هب واجرى سريعاً.. ماذا بك؟! لا شىء، فقط أريد أن أجد بعض الحبر وأوراق لأسر بعض الكلمات على وجهها قبل أن تهرب دون وداع ككل مرة !
كل شىء فى أوله رائع ويغرى بالسعادة. بداية يوم حين تتزين السماء بلون الشمس. تلك الشمس التى تقضى ساعات النهار تشعل رؤوسنا بالملل، تبدو عند بزوغ الفجر كأنثى خجول
"ولكن فى اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفات الأمل!" يقول محمود درويش تلك الحكمة التى تنال إعجابى دائماً وأفشل فى تطبيقها غالباُ.
إذا استيقظت ذات صباح شتائى مُفعم بالأمل، كل ما عليك فعله هو أن تحضر كوب من مشروبك المفضل و تدير مؤشر الراديو فيدور معه الزمن وتفتح أذنك وشبابيك روحك للنغمات.
كان طقس يوم خريفى. أيقظتنى أشعة الشمس يبدو أننى قد نسيت أن أغلق النافذة بالأمس. ذلك الصيف اللعين يرفض أن يرحل تظل شمسه ممسكة بأطراف الخريف
فى محاولة جديدة للبحث عن مواهبى المجهولة المشكوك فى وجودها أصلًا، قررت أن أتعلم "الكروشيه" بمساعدة "يوتيوب"، تابعت العديد من الفيديوهات.
ذكريات طفولتك، أغنيات شبابك، قصص صغيرة، خيبات أمل ويأس رمادى يتأرجح بين الشك واليقين. كل تلك الأشياء تقبع فى غرفة صغيرة داخلك.
أجلس فى شرفتى بعيداً عن كل شيء وعلى الطرف الآخر من الدنيا أتابع طائرة ورقية تحلق بعيدًا، تتقاذفها الرياح من جهة لأخرى.
كان طقس يوم خريفى. أيقظتنى أشعة الشمس يبدو أننى قد نسيت أن أغلق النافذة بالأمس. ذلك الصيف اللعين يرفض أن يرحل.. تظل شمسه ممسكة بأطراف الخريف.
تلك الواحة الملونة التى أزورها باستمرار وأتجول بين صفحاتها إلى طفلة تطارد الرسوم الكرتونية. اضحك ثم اضحك ولكن أعود لأفكر بصورة أعمق فى شخصيات تلك المجلة زاهية الألوان
أخيراُ لملم الخريف ذيول الصيف ورحلوا جميعاً، لم يبق إلا الشتاء فلما لا احتفل بقدومه.. غيرت وجهتى، اتخذت القرار بين زحام الناس فى المترو. لن يحدث شيئاً إذا تركت مقعدى الدراسى فارغ قليلا.. سأذهب اليوم لاتنفس بعمق وأغسل روحى وأزيل ما علق بها من شوائب..
عاودتنى ذكرى مدرستى، لم يمض وقت طويل، منذ أربعة أعوام فقط، كنت أطير وراء أفكارى من نافذة الفصل التى تنفتح على سماء زرقاء واسعة جدا تكفى لأزرعها بالأحلام.
بصفتى عصفورة رمادية متمردة، أنا لا أتمنى أن يختارنى أحدهم ليغلق عليا قفصًا حتى ولو كان ذهبيًا، أنا أفضل أن أصنع بنفسى عشًا أجمع أجزاءه من كل شجر الغابة التى أسكنها (بما أنى عصفورة).<br>