أكد السفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان بمحافظات جنوب مصر – أسوان، استمرار مبادرة العودة الطوعية لعودة المواطنين السودانيين إلى وطنهم مرة أخرى، بمساعدة الدولة المصرية التى سخرت إمكانياتها لتسهيل عودة نحو 410 ألف مواطناً سودانياً إلى السودان عبر المنافذ البرية جنوب مصر، موجهاً الشكر لمصر قيادةً وحكومةً وشعباً على ما قدمته من رعاية واستضافة للأشقاء السودانيين طوال الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى للقنصلية العامة لجمهورية السودان بمحافظات جنوب مصر – أسوان، للإعلان عن زيارة وفد إعلامى سودانى للمحافظة لتغطية انطلاق الرحلة رقم 20 من قطار العودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم، بحضور السفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان، والدكتور لؤى سعد الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، بجانب وفد رفيع من رؤساء تحرير الصحف وممثلى القنوات الإعلامية السودانية، ووفد إعلامى وصحفى من مراسلى الصحف والقنوات بمحافظة أسوان.
وأوضح القنصل العام، أن العودة الطوعية بدأت مطلع عام 2024 فى ظروف صعبة، إلا أن الأوضاع شهدت انفراجة منذ يونيو الماضى مع توفير تيسيرات كبيرة عبر مدينة أبوسمبل ومعبرى أشكيت وأرقين، إلى جانب تنظيم رحلات جوية.
وأشار السفير عبد القادر إلى أن إحصائيات رصدت عودة أكثر من 410 آلاف شخص عبر المنافذ البرية بين مصر والسودان، بينما تجاوزت منظومة العودة عبر الصناعات والنقل 100 ألف شخص خلال الفترة الماضية، مضيفاً: "اليوم نستقبل القطار رقم 20 ضمن المبادرة التى تحمل بُعداً إنسانياً واضحاً، إذ تكفلت مؤسسات المجتمع المدنى بتخصيص أتوبيسات، فيما يقتصر دور القنصلية على التنسيق والتسهيل، خاصة مع استقبال نحو 30 أتوبيساً أسبوعياً بخلاف شاحنات الأمتعة".
وكشف القنصل العام، أن المستشفيات الجامعية بمحافظة أسوان تستقبل المرضى السودانيين مجاناً، إلى جانب باقى المستشفيات الحكومية التى تقدم لهم رعاية طبية بمعاملة مميزة، وأشاد بدور الأسر المصرية التى فتحت بيوتها للمقيمين السودانيين وأسست مبادرات إنسانية لاستقبالهم وتقديم العون لهم.
واستعرض عبد القادر تاريخ القنصلية العامة التى افتُتحت عام 1992، موضحاً أن مهامها كانت محدودة فى السابق وتقتصر على التجارة عبر النقل النهرى، إلا أن اندلاع الحرب فى السودان جعل من مسئولياتها أكثر تعقيداً وأهمية.
وأشار القنصل إلى أن تجمعات السودانيين فى مصر تشهد نشاطاً مكثفاً للقنصلية، حيث تم إصدار نحو 1357 جواز سفر جديد، ومنح 816 تأشيرة تقريباً خلال عام واحد، إلى جانب استقبال نحو 190 مرحلاً أسبوعياً بعد التأكد من هويتهم السودانية، فى إطار الدور القنصلى والإنسانى المتنامى الذى تؤديه القنصلية خلال هذه المرحلة الحرجة.
ومن جانبه، وجه الدكتور لؤى سعد الدين، رئيس جامعة أسوان، الشكر للقنصلية العامة لجمهورية السودان لمحافظات جنوب مصر بأسوان، على ما تبذله من جهود لمساعدة الأشقاء السودانيين فى أسوان ومحافظات الصعيد، مؤكداً أن الجامعة تقف جنباً إلى جنب مع القنصلية لمساعدة الأشقاء واستقبال الطلاب وفتح المستشفيات الجامعية، لتقديم الرعاية الطبية للسودانيين طوال الفترة الماضية.