الرجال أكثر عرضة للإصابة بالورم الليمفاوى من النساء.. اعرف السبب

الجمعة، 26 سبتمبر 2025 02:00 م
الرجال أكثر عرضة للإصابة بالورم الليمفاوى من النساء.. اعرف السبب أورام الرجال

كتبت فاطمة خليل

أكدت الدراسات الحديثة أن الرجال يواجهون خطرًا أعلى من النساء للإصابة بالورم الليمفاوي، وهو أحد أنواع سرطانات الدم الذى يبدأ فى خلايا الدم البيضاء الموجودة في الجهاز الليمفاوي، ويعد الجهاز الليمفاوي جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، إذ يتكون من شبكة من الأنسجة والأوعية والأعضاء التي تساعد الجسم على محاربة العدوى والأمراض، وفقا لموقع تايمز ناو.

يظهر التفاوت بين الجنسين في نسب الإصابة بشكل واضح، إذ توضح البيانات أن سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني أكثر شيوعًا لدى الرجال بما يقارب مرة ونصف مقارنة بالنساء، ففي الولايات المتحدة مثلًا، يبلغ خطر إصابة الرجل بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني مدى الحياة واحدًا من كل 42، بينما يقترب لدى النساء من واحد من كل 54.

كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأشكال عدوانية من المرض، وغالبًا ما تكون نتائجهم الصحية أسوأ مقارنة بالنساء.

 

العوامل البيولوجية والهرمونية

يرى الخبراء أن الاختلافات الهرمونية بين الجنسين تمثل أحد أهم أسباب هذا التفاوت فهرمون الإستروجين لدى النساء يُعتقد أنه يوفر تأثيرًا وقائيًا ضد نمو الخلايا السرطانية، من خلال تنظيم نشاط الخلايا المناعية وتقليل احتمالية تحولها إلى خلايا خبيثة.

وعلى الجانب الآخر قد يحفز هرمون التستوستيرون بعض المسارات الخلوية التي تساعد على نمو الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية، مما يزيد من احتمالية إصابة الرجال.

العوامل الوراثية

تلعب الجينات دورًا محوريًا في هذا السياق، حيث تقع العديد من الجينات المرتبطة بالمناعة على الكروموسوم إكس، وبما أن النساء يمتلكن اثنين من هذا الكروموسوم، فإن ذلك يمنحهن طبقة إضافية من الدفاع المناعي.

أما الرجال الذين يملكون نسخة واحدة فقط، فهم أكثر عرضة للإصابة بضعف جيني يجعلهم أقل مقاومة لبعض الأمراض السرطانية ومنها الأورام الليمفاوية.

التعرضات البيئية والمهنية

إلى جانب العوامل البيولوجية، فإن طبيعة العمل والبيئة المحيطة تلعب دورًا لا يمكن إغفاله فالرجال أكثر انخراطًا في مهن ترتبط بالتعرض المباشر للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب مثل الزراعة وتنسيق الحدائق وبعض الصناعات الكيميائية.

وقد أثبتت الدراسات أن التعرض طويل الأمد لمواد مثل الجليفوسات و2,4-D يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين.

اختلافات في الاستجابة المناعية

تشير بعض الأبحاث إلى أن الرجال والنساء قد يختلفون في استجابتهم للعدوى المزمنة أو للتحديات المناعية المستمرة، هذه الاختلافات يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على احتمالية نمو الأورام الليمفاوية وتطورها.

طرق تقليل المخاطر

يوصي الخبراء بمجموعة من الإجراءات لتقليل هذه المخاطر، منها:

فرض ضوابط صارمة على استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة.

تبني ممارسات زراعية أكثر أمانًا تحد من التعرض طويل الأمد لهذه المواد.

رفع الوعي العام حول عوامل الخطر التي يمكن تجنبها للوقاية من الإصابة.

كما أن إدراك التفاوت القائم بين الجنسين يمكن أن يساعد على توجيه الأبحاث المستقبلية نحو تطوير استراتيجيات وقائية أكثر فاعلية وعلاجات مخصصة تأخذ في الاعتبار هذه الفروق البيولوجية والبيئية، وهو ما قد يؤدي إلى تحسين فرص النجاة وجودة الحياة لكل من الرجال والنساء.

الأعراض الشائعة للإصابة بالورم الليمفاوي

تورم غير مؤلم في واحدة أو أكثر من الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبطين أو الفخذ يستمر لعدة أسابيع.

التعب المستمر والإرهاق.

ارتفاع الحرارة بشكل متكرر، خاصة إذا تجاوزت 39 درجة مئوية واستمرت لعدة أيام.

التعرق الليلي الغزير لدرجة تبليل الملابس والفراش.

فقدان وزن غير مبرر يتجاوز عشرة في المئة من وزن الجسم خلال ستة أشهر.

ضيق التنفس وصعوبة الحصول على كمية كافية من الهواء.

هذه المؤشرات تعد إنذارا مبكرا يستدعى مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة، إذ أن التشخيص المبكر يمثل خطوة حاسمة نحو السيطرة على المرض وتحقيق نتائج علاجية أفضل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة