فوائد لا تتوقعها للمشى بظهرك.. أغرب حيلة صحية فعالة

الجمعة، 26 سبتمبر 2025 07:00 ص
فوائد لا تتوقعها للمشى بظهرك.. أغرب حيلة صحية فعالة المشى إلى الخلف

كتبت فاطمة خليل

يتوجه معظم الناس إلى صالة الألعاب الرياضية مستعدين لرفع الأثقال أو الجري، ما لا تتوقعه عادة هو رؤية شخص يمشي إلى الخلف بتركيز تام، خطوة تلو الأخرى، كما لو أنه ضغط على زر إعادة تشغيل التمرين قد يبدو حيلة غير مألوفة يتحول في الواقع إلى استراتيجية لياقة بدنية ذكية.

اكتشف المدربون والمعالجون ورواد الصالات الرياضية أن الحركة العكسية ترهق الجسم بطرق لا يستطيع المشي إلى الأمام القيام بها ومع تزايد الأبحاث التي تُبرز فوائدها، بدأت هذه الحيلة الغريبة تكتسب مكانة إلى جانب التمارين التقليدية.

فوائد المشى إلى الخلف على العضلات والمفاصل وحرق السعرات الحرارية

المشي إلى الخلف، يغير نمط الحركة الذي اعتاد عليه جسمك، إنه تعديل بسيط لكن نتائجه البدنية والعقلية مدهشة، ففي جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، وجد العلماء أن المشي إلى الخلف ينشط القشرة الجبهية الأمامية، وهي مركز التحكم في الذاكرة واتخاذ القرارات في الدماغ.

كما ذهب عالم أعصاب في جامعة هارفارد إلى أبعد من ذلك بربط الخطوات العكسية بزيادة التركيز وسرعة التذكر.

عند المشي إلى الخلف، تتغير آلية الحركة من امتصاص عضلات الفخذ الرباعية لكل خطوة بضربة الكعب، إلى حركة تدحرج تبدأ من أصابع القدم وصولًا إلى الكعب هذا التغيير يُنشط أوتار الركبة وعضلات الساق بطرق جديدة ولهذا السبب يُوصي به المعالجون في إعادة تأهيل الركبة، حيث إن الحمل المعدل على المفاصل يساعد على بناء قوة العضلة الرباعية مع تقليل الإجهاد.

كما أن هذه الممارسة تخفف الضغط عن الوركين والعمود الفقري، فقد أظهرت الدراسات التي تتبعت أنماط تنشيط العضلات أن المشي العكسي يحفز العضلات الداعمة لأسفل الظهر ويمدد أوتار الركبة المشدودة.

وأفاد بعض الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة بانخفاض مستوى الألم بعد إدخال هذا التمرين إلى روتينهم اليومي.

أما على صعيد حرق السعرات الحرارية، فالأرقام واضحة فالمشي إلى الخلف يزيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالمشي إلى الأمام بنفس الوتيرة، بحسب بيانات منشورة.

كما تؤكد دراسات جهاز المشي أن المشي العكسي بنفس السرعة يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر في وقت أقل، بينما يضاعف التسلق إلى الخلف من هذا التأثير.

التوازن والتركيز وتنمية القدرات العقلية

لا يقتصر تأثير المشي العكسي على العضلات والسعرات الحرارية فحسب، بل يختبر أيضًا توازن الجسم فعندما يغيب الاعتماد على الإشارات البصرية المعتادة، يبدأ الجسم في الاعتماد بشكل أكبر على الحس العميق، وهو الإحساس الداخلي بموقع الجسم في الفراغ هذا التحدي الإضافي يحسن التنسيق والثبات، ولذلك يلجأ الرياضيون في ألعاب مثل كرة القدم والتنس إلى ممارسة هذه التمارين لتعزيز الحركة وخفض خطر السقوط أو التواء الكاحل.

بالنسبة لكبار السن، يقوي المشي العكسي عضلات الثبات ويحسن سرعة المشي، مما يمنحهم ثقة أكبر أثناء الحركة اليومية.

كما أن هذه الممارسة تدرب الدماغ على التكيف مع إيقاع غير مألوف للحركة، ما يتطلب تركيزًا نشطًا. وقد ربطت دراسات عدة بين ذلك وبين ردود فعل أسرع وقدرات أفضل على حل المشكلات.

حتى الجلسات القصيرة التي تتراوح مدتها بين 10 و 15 دقيقة أثبتت فعاليتها في تعزيز النشاط الإدراكي.

ويشير علماء الأعصاب إلى أن حداثة هذه الحركة تنشئ روابط عصبية جديدة، ما قد يساعد في الحفاظ على الذاكرة والوظائف التنفيذية مع التقدم في العمر.

كيفية إضافة المشى إلى الخلف إلى روتينك

ينصح الخبراء بالبدء ببطء مع مراعاة إجراءات السلامة فالمشي العكسي في الهواء الطلق قد يحمل خطر التعثر، لذا يُعتبر جهاز المشي أو الممرات الخالية خيارًا أفضل للمبتدئين ويُفضل البدء بوتيرة بطيئة، مع الحفاظ على استقامة الصدر، ومد أصابع القدمين للخلف قبل التدحرج وصولًا إلى الكعب.

كما أن استخدام الدرابزين في المراحل الأولى خطوة ذكية حتى تصبح الحركة طبيعية.

يوصي الخبراء بالبدء بفترات قصيرة لا تتجاوز  5  دقائق، ثم زيادة المدة تدريجيًا حتى تصل إلى 20 دقيقة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة