فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن موجة الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين تمثل نقطة تحول تاريخية، وتعكس قناعة عالمية متزايدة بأن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الممر الإجبارى الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
وأوضح الهباش، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دى إم سى، أن "العالم ضاق ذرعًا بالاحتلال وإجراءاته"، مشيرًا إلى أن الجهود الإسرائيلية التى حاولت على مدى عقود القفز على القضية الفلسطينية وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى قد باءت بالفشل، وأضاف: "اكتشف العالم أن تحقيق السلام بعيدًا عن الفلسطينيين هو مجرد وهم".
وشدد الهباش على أن الدماء التى أريقت ولا تزال تراق فى قطاع غزة، دماء الأطفال والنساء والرجال، كانت سببًا رئيسيًا فى "إيقاظ الضمير العالمى والإنساني"، مؤكدًا أنها غيرت مجرى السياسة فى العالم أجمع، وقال إن هذا الزخم العالمى يتجه باضطراد نحو الاعتراف بفلسطين كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، حيث وصل عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 161 دولة حتى الآن.
وفيما يتعلق برد الفعل الإسرائيلى، وصف الهباش الموقف الرسمى بأنه "حالة من الهستيريا والتخبط"، مستشهدًا بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلى الأخير بإغلاق معبر الكرامة، وهو ما اعتبره بمثابة اعتقال لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطينى فى سجن كبير بالضفة الغربية.
وأوضح أن هذه الاعترافات، وإن لم يكن لها انعكاسات فورية ومباشرة على الأرض، إلا أنها تكرس الشخصية القانونية والسياسية لدولة فلسطين على الساحة الدولية، وعلى الصعيد الداخلى، أكد أنها ترفع منسوب الأمل والثقة والصمود لدى الشعب الفلسطينى، وتعزز إيمانه بقرب نهاية الاحتلال وولادة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
