فيسبوك
واتساب
فكك المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، محمد وازن، أبعاد التقرير الأخير الذي نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي حول اعتراضات إسرائيلية مزعومة على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، معتبرًا التقرير "تسريبًا استخباريًا" يهدف إلى جس نبض الشارع المصري والعربي.
وخلال حواره في برنامج "الحياة اليوم" على شاشة "الحياة"، بدأ وازن بتحليل مصدر التقرير، مشيرًا إلى أن كاتبه، باراك رافيد، له صلات وثيقة بدوائر الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، مما ينفي عنه صفة الحيادية. وأوضح أن توقيت نشر التقرير، الذي تزامن مع انعقاد القمة العربية الإسلامية، لم يكن مصادفة بل كان خطوة مقصودة.
ووصف وازن الادعاءات الإسرائيلية بأنها "سردية متكررة" تهدف إلى تصدير الأزمة وإلقاء اللوم على مصر. وشدد على أن الوجود العسكري المصري في سيناء هو حق سيادي مطلق على أرض مصرية بهدف تأمين الأمن القومي ومحاربة الإرهاب. وأضاف: "مصر هي اليد العليا في هذه العلاقة، ونحن نُعلِم الجانب الآخر ولا ننسق معه، لأننا لا نحتاج إلى تنسيق لفرض سيادتنا على أرضنا".
واعتبر المحلل السياسي أن التقرير يهدف إلى إحداث "ربكة" وقياس ردود الفعل، ويعكس حالة "هوس العظمة والجنون" التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، والتي تُذكّر بفترة ما بعد حرب 1967.
وعند سؤاله عن مصدر الخوف الحقيقي لإسرائيل، أجاب وازن بحسم: "مصر والجيش المصري". وأوضح أن إسرائيل قد تكون منشغلة في سبع جبهات، لكنها جميعًا ضد ميليشيات وجماعات مسلحة، أما مصر فهي تمثل جيشًا نظاميًا وقوة إقليمية عظمى، وهو ما يمثل التحدي الأكبر الذي تخشاه إسرائيل.
