أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليوم السابع، أن ما تروج له بعض الأوساط الصهيونية بشأن خطة إخلاء غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط" هو مجرد أوهام وأفكار متطرفة، تقوم على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وتجاهل حقوقه الراسخة عبر عقود.
وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي ام سي"، المذاع على قناة دي ام سي، أن هذه التصورات تعكس عقلية توراتية يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتتجاهل القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مشددًا على أن مثل هذه المخططات تمثل تطهيرًا عرقيًا وجريمة تستوجب محاكمة من يدعو إليها.
وأشار رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، إلى أن هذه الأفكار ما كانت لتُطرح لولا الغطاء الذي وفره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اتسمت مواقفه بالتناقض، حيث طرح فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، ثم عاد ليصفها بـ"مجرد اقتراحات"، معتبرًا أن ما يُطرح الآن حول "ريفيرا غزة" تجاوز حدود الخيال السياسي.
وأضاف القصاص أن إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر كذريعة لدفع مخطط التهجير، لكن مصر تصدت منذ اللحظة الأولى لهذه المحاولات، وكانت أول من وضع خطوطًا حمراء واضحة بشأن عدم المساس بحقوق أهالي غزة، مؤكدًا أن القاهرة تقود موقفًا عربيًا داعمًا لقيام الدولة الفلسطينية.
واعتبر القصاص أن النظام الدولي يعيش حاليًا مرحلة ضعف غير مسبوقة، وهو ما سيجعل معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية سلمية وطويلة الأمد، في ظل استمرار الولايات المتحدة كحامٍ رئيسي لإسرائيل ومحاولتها عرقلة أي خطوات نحو الاعتراف الدولي الكامل بفلسطين.