أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم السياسى محمد على علوبة، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع اسمه على أحد الشوارع فى منطقة حر العمرانية، ذلك تخليدا لذكراه.
ولد محمد علي علوبة بأسيوط في عام 1875، حيث يعود نسبه إلى قبيلة جهينة، وكان والده يمتلك طاحونًا للدقيق، وقد اهتم به والده منذ صغره فأرسله إلى كتاب بمدينة أسيوط، حتى أتم حفظ القرآن الكريم، والتحق بالتعليم الابتدائي بمدرسة أسيوط. وعقب حصوله على الابتدائية سافر إلى القاهرة لاستكمال تعليمه الثانوي، والتحق بمدرسة الحقوق، حتى تخرج منها عام 1899.

حكاية شارع محمد على علوبة
عمله بالمحاماة
عمل محمد على علوبة عقب تخرجه محاميًا في المحاكم المختلطة، وبعد 11 عامًا عاد إلى أسيوط للعمل في المحاكم الأهلية، وعمل تحت التمرين بمكتب حسين بك فهمي، والذي كان من أشهر المحامين بأسيوط في ذلك الوقت.
حياته السياسية
كانت بداية دخول محمد علي علوبة لعالم الحياة السياسية بانضمامه إلى الحزب الوطني، حيث عمل في اللجنة الإدارية للحزب من 1907 إلى 1914، وكان يسافر إلى القاهرة لحضور جلساتهم ويرجع إلى مقر عمله أسيوط.
وفي عام 1909 سافر علوبة إلى تركيا ضمن وفد الحزب الوطني الذي سافر لتهنئة الأتراك بالدستور.
وفي عام 1914 رشح نفسه لعضوية الجمعية التشريعية نائبًا عن بندر أسيوط، وفاز فيها، وعقب فوزه انتقل للإقامة في القاهرة، ومن هنا كان لقاءه بالزعيم سعد زغلول، وتعددت لقاءاته بسعد زغلول، وكانوا يتبادلون الآراء خاصة في المبادئ الأربعة عشر، التي نادى بها الرئيس الأمريكي “ويلسون”، والتي كانت تنص على “حق كل أمة في تقرير مصيرها”، وانضم للوفد في 1918.
ولكن بعد انقضاء أحداث ثورة 1919 وتأسيس حزب الوفد أصبح محمد علي علوبة من المعارضين لسعد زغلول، وبدأ في مناصرة فريق عدلي يكن، وحزب الأحرار الدستوريين، وانخرط في العمل السياسي تحت مظلة حزب الأحرار الدستوريين، والذي كان يطلق عليه حزب “الصفوة”، وأصبح واحدًا من منظمي الحزب، وانتخب سكرتيرًا له.
محمد علي علوبة وزيرًا
بعد انضم محمد علي علوبة إلى حزب الأحرار الدستوريين بدأ الانخراط في السلطة، حيث اختير وزيرًا للأوقاف في وزارة أحمد زيور باشا الثانية من 13 مارس 1925 حتى 7 يونيو 1926، كما أصبح وزيرًا للمعارف العمومية في وزارة علي ماهر باشا الأولى من 30 يناير إلى 9 مايو 1936، واختير وزيرًا للشئون البرلمانية في وزارة علي ماهر باشا الثانية من 18 أغسطس 1939 إلى 27 يونيو 1940، ثم اختير وزيرًا للأوقاف مرة أخرى في وزارة محمود فهمي النقراشي الثانية” من 9 ديسمبر 1946 إلى 28 ديسمبر 1948.
كما أن محمد علي علوبة خاض انتخابات نقابة المحامين عام 1937 أمام كامل صدقي، واستطاع الحصول على أكثر الأصوات وفاز بالنقابة.
وكان علوبة من بين المصريين الأوائل الذين أظهروا اهتمامًا بالشئون العربية والإسلامية، فكان عضو مؤسس للجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي، ورئيس الاتحاد العربي، وجمعية الدراسات الإسلامية، وجمعية إصلاح الأسرة، وجمعية إنقاذ الطفولة المشردة، ولجنة البيان العربي، وجمعية التقريب المذهبي، وجمعية إنقاذ فلسطين، وعضو بالجمعية الخيرية الإسلامية.
وكان ممن توسط بين ملك السعودية وإمام اليمن، في خلال معارك الحرب السعودية اليمنية بينهما سنة 1934م، وسافر إلى فلسطين للدفاع عن المتهمين في ثورة البراق، ثم للمشاركة في المؤتمر الإسلامي بالقدس.
وأصبح أول سفير لمصر لدى باكستان في عام 1948، واستقال من وزارة الخارجية عام 1950، احتجاجًا على عدم تقدير جهوده في إنشاء المدارس لتعليم اللغة العربية في باكستان.
مؤلفاته
مبادئ السياسية المصرية، فلسطين وجاراتها، أسباب ونتائج، فلسطين والضمير الإنساني، كما أن له عدة رسائل، منها: "محاضرة في الوقف" و"رسالة في نقد المعاهدة البريطانية سنة 1936" و"الإسلام والديمقراطية".
وفاته
ورحل محمد علي علوبة بالقاهرة في عام 1956، بعد حياة حافلة بالكفاح والعطاء.