ترأس المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس وتوابعها والمفوض البطريركي للشؤون العربية القداس الإلهي الاحتفالي في كنيسة القديس جيورجيوس بمعاونة الأرشمندريت نقولا فانوس راعي الكنيسة، بمناسبة عيد تجلى المسيح على جلب ثابور.
وفي عظة المطران نقولا قال: عيد التجلى المسيح يتكامل مع عيد قيامته، ففى عيد القيامة قام المسيح بالجسد الإنساني الحامل الألوهة، هذا الجسد المؤله رآه ولمسه تلاميذه حينما ظهر لهم وهم وفي العلية والأبواب مغلقة غير أنهم لم يروا نور لاهوته، أما فى عيد التجلى فقد رأى تلاميذه الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه نور لاهوته المشع من جسده الإنسان، ولم يظهره المسيح لهم بشكل كامل بل حسبما يستطيعوا أن يروا؛ لأنه ليس من إنسان يمكنه النور الإلهي بملئه ويعيش. ذلك كما قال الله لموسى، الذى ظهر عند تجلى المسيح "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش، هوذا عندى مكان، فتقف على الصخرة.
ويكون متى اجتاز مجدى، أني أضعك في نقرة من الصخرة، وأسترك بيدي حتى أجتاز. ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، وأما وجهي فلا يرى". وكما يقال في طروبارية عيد التجلى "لما تجليت أيها المسيح الإله على الجبل، أظهرت مجدك للتلاميذ بحسبما استطاعوا"».
مضيفًا من بين أمور أخرى: «هذا النور الإلهي للمسيح الذى أظهره لتلاميذه علينا أن نطلبه منه له المجد ليتجلى لنا فى منازلنا، كما نقول أيضًا في طروبارية التجلي بالقول: "فأطلع لنا نحن الخطأة نورك الأزلي، بشفاعات والدة الإله". وذلك بوضع أيقونته مع أيقونة والدته العذراء مريم في منازلنا وتكريمهما بتبخيرها وإشعال قنديل أمامهما يوم الأحد من كل إسبوع كما كان يفعل أبائنا وأجدادنا، وبذلك يشع نور المسيح في منازلنا ويحل السلام في الأسرة ويُطرد منه كل ما هو شرير».
وفي نهاية القداس الإلهي أقيمت صلاة تقديس العنب ثم وُزع على المؤمنين الحاضرين. كما وَزع عليهم المطران نقولا عليهم فحم وبخور وأخذوه معهم لتبريك منازلهم.