البرازيل تستغل نفط الأمازون.. ثروات هائلة وفرص اقتصادية وسط مخاطر بيئية

الأحد، 28 ديسمبر 2025 05:15 م
البرازيل تستغل نفط الأمازون.. ثروات هائلة وفرص اقتصادية وسط مخاطر بيئية المخاطر البيئية تهدد غابات الأمازون

0:00 / 0:00
فاطمة شوقى

تواجه البرازيل بين ثروات النفط الهائلة في قلب الأمازون وفرص الاقتصاد المتصاعدة، معركة صعبة بين التطوير الاقتصادي وحماية البيئة الغنية بالحياة البرية والمياه العذبة، وتتحول قرية أويابوك سريعًا إلى مدينة ناشئة، شاهدة على صعود النفط وسط جدل محتدم.

أويابوك: قرية تتحول إلى مدينة ناشئة
 

تقع أويابوك في أقصى شمال البرازيل على ضفاف حوض الأمازون، بالقرب من الحدود مع جويانا الفرنسية. في أيام الأسبوع، يبيع الصيادون صيدهم في السوق المحلي، بينما يأتي السكان الأصليون من الغابة لبيع المانديوكا وشراء الوقود، وفي عطلات نهاية الأسبوع، يعبر السياح من جويانا الفرنسية الحدود لشراء الطعام بأسعار منخفضة والتجول في البلدة.

تغيرات واضحة

ووفقا لصحيفة انفوباى الارجنتينية فإن التغيرات واضحة،  تظهر فنادق جديدة على طول الشارع الرئيسي، أحدها سيفتتح العام المقبل ويضم سبعة طوابق، بالإضافة إلى تجديد مطار صغير على أطراف البلدة. كما أصبحت أصوات طائرات الهليكوبتر أكثر شيوعًا.
البرازيل تراهن على النفط لتعزيز اقتصادها

في 20 أكتوبر، منحت الهيئة البيئية البرازيلية "إيباما" شركة بتروناس، النفطية الوطنية، ترخيصًا للتنقيب عن النفط على بعد 160 كلم من ساحل أويابوك، في منطقة تعرف باسم "الهامش الاستوائي". هذا القرار جاء بعد أكثر من عشر سنوات من التحضير، وبضغط من الرئيس  لولا دا سيلفا، خاصة بعد اكتشاف شركة إكسون موبيل 11 مليار برميل من النفط قبالة سواحل غويانا، بقيمة تتجاوز نصف تريليون دولار.


وترى البرازيل في النفط وسيلة لتعويض احتياطياتها المتناقصة، بعد اكتشافات سابقة في 2006 في ريو دي جانيرو أسهمت في رفعها إلى مصاف كبار المنتجين عالميًا، وتشير التقديرات إلى أن إنتاج البلاد من النفط سيزداد بنسبة الثلث بحلول 2030، مستفيدة من موارد الهامش الاستوائي.

تحديات بيئية هائلة

تقع حقول النفط الجديدة قرب واحد من أغنى المناطق بيولوجيًا في العالم: مصب نهر الأمازون. يمثل هذا المصب خُمس المياه العذبة التي تصل إلى المحيطات يوميًا، ويحتوي على أنواع متعددة من الأسماك، والدلافين الوردية، والحيتان، والماناتيز. وقد اكتشف العلماء في 2016 شعابًا مرجانية طويلة تصل إلى 1000 كلم في قاع البحر، ولا يزال حجم الثروات البيولوجية والجيولوجية المخبأة تحت مياه الأمازون مجهولًا.

الجدل المحلي والتحفظات
 

وأصبح معظم سكان ولاية أمارابا متفائلون بالفرص الاقتصادية ، حيث أن تقديرات وزارة الطاقة تشير إلى أن الاستثمارات في الهامش الاستوائي قد تصل إلى 280 مليار ريال برازيلي (حوالي 52 مليار دولار) وتوفر نحو 350 ألف وظيفة. إلا أن البعض، مثل جيلدو ليونسيو من السكان الأصليين، يعبر عن مخاوفه من التسريبات البيئية والضرر المحتمل على مجرى النهر.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة