مع تزايد حالات مشاكل المفاصل المبكرة، يُعدّ العلاج الطبيعي حجر الزاوية في الوقاية والشفاء، فقد يكون الوقت الأمثل للانتقال من العلاج التفاعلي إلى الرعاية الاستباقية، لأن قوة العظام والمفاصل تبدأ بالحركة.
التهاب المفاصل المبكر الناتج عن التآكل أمر شائع في المفاصل الحاملة للوزن مثل الوركين والركبتين، وغالبًا ما يتبعه التهاب الكتفين، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل داء السكر، كما أن إصابات الإفراط في الاستخدام شائعة، وخاصةً لدى الرياضيين، مما يؤدي إلى تنكس مبكر في المفاصل.
غالبًا ما ترتبط الأسباب الكامنة وراء التنكس بأسلوب الحياة والعوامل الفسيولوجية مثل : العادات المستقرة، والاختيارات الغذائية السيئة، وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، ونقص تدريب القوة، والتغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث المبكر.
من المثير للقلق أن علامات تنكس المفاصل بدأت تظهر في الثلاثينيات من العمر، ووفقا لموقع news18 في مثل هذه الحالات، تكتسب التدخلات غير الدوائية أهمية متزايدة، حيث تبرز التمارين الرياضية كواحدة من أكثر الأدوات فعالية، وإن كانت لا تزال غير معترف بها، في مجال الرعاية الوقائية.
دور العلاج الطبيعي
حقق العلاج الطبيعي تقدمًا ملحوظًا في تحسين صحة العظام والمفاصل، وقد أظهرت تدخلات مثل تمارين القوة، وتمارين تحمل الأثقال، والتعديلات الموجهة في نمط الحياة والنظام الغذائي نتائج إيجابية.
يشرح التقرير ما يجعل العلاج الطبيعي ضروريًا في إدارة التنكس:
بروتوكولات تمارين مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية
شكل التمرين الصحيح، والتكرار، والجرعة التي يصفها الخبراء
إدارة الألم بشكل فعال من خلال التمارين الرياضية والعلاجات المساعدة
لكن العلاج الطبيعي لا يقتصر على توجيه التمارين الرياضية فحسب، بل له دور وقائي وتأهيلي:
الدور الوقائي
عندما يتم تقديم العلاج الطبيعي في وقت مبكر حتى قبل ظهور الأعراض، فإنه يمكن أن يؤخر أو يمنع التنكس من خلال الحركات المستهدفة وتنشيط العضلات.
الدور التأهيلي
في الحالات التي حدث فيها التنكس بالفعل، يساعد العلاج الطبيعي في إدارة الأعراض وتحسين الوظيفة ونوعية الحياة.