اعرف تراثك.. تكية المولوية شاهدة على العصر المملوكى والعثمانى

الخميس، 07 أغسطس 2025 12:00 ص
اعرف تراثك.. تكية المولوية شاهدة على العصر المملوكى والعثمانى تكية المولوية

كتب محمد فؤاد

فى قلب كل حجر حكاية، وعلى جدران المقابر والمعابد والقصور والمساجد نقش المصريون فى جميع الحقب الزمنية فصولًا من تاريخ لا يمحى، فما بين المعابد الشاهقة فى الجنوب، والقصور الخديوية فى القاهرة، والمتاحف التى تحتضن كنوز الأزمان، تتجلى ملامح هوية متجذرة فى الأرض والوجدان، وعبر سلسلة اعرف تراثك نطوف بين أروقة التاريخ المصرى، نعيد اكتشاف المواقع الأثرية والمعمارية التى شكلت وجدان الوطن، ونستعرض قصصًا خفية وأسرارًا خلف جدران الصمت، ومن بينها تكية المولوية.

نشأة التكية المولوية

تتكون التكية المولوية من ثلاث أبنية وهى مدرسة من العصر المملوكي، وتكية من العصر العثماني ومسرح الدراويش، أنشأ المدرسة الأمير شمس الدين سنقر السعدي عام 721هـ/ 1321م، ثم عُرفت بقبة حسن صدقة الشرابيشي عام 745هـ/ 1344م، وهي عبارة عن صحن مكشوف لم يتبق منه سوى فسقية مياه (نافورة)، وعلى جانبيه بقايا غرف صغيرة على الطراز العثماني للطلبة، أما التكية المولوية نفسها، فقد أُنشئت عام 1005هـ/ 1595م واستخدمت كسكن للفقراء، وتميزت واجهتها بأنها تجمع بين الطرازين المملوكي والعثماني، وقد حلت الطريقة المولوية الصوفية بهذه المدرسة في القرن السابع عشر الميلادي، ثم انتقلت إلى مكان آخر. وفي عام 1255هـ/ 1810م تم بناء مسرح الدراويش (السمع خانة) والذي استخدم في حلقات الذكر التى أقامها أتباع الطريقة المولوية، وذلك حسب ما ذكره موقع وزارة السياحة الآثار الرسمي.

وصف التكية المولوية

تتكون التكية من قاعة السمع خانة، وهى مخصص لأذكار المولويين، ويتكون من منصة خشبية مستديرة تتوسطها دائرة بلون مغاير للون المنصة ويحيط بها "درابزين خشبي" له بابان لدخول الدراويش، وأما الطابق الثانى فهو عبارة عن سلم خشبى يؤدى إلى مساحات غير منتظمة جرى تخصصيها لجلوس الجمهور والمشاهدين، ومنها مكان مخصص للنساء يغلق عليه باب خشبي، وتتوسّط المسرح من السقف قبة تعتبر من أهم العلامات المميزة للتكية، فهي مقامة على اثني عشر عمودا خشبيا يحوي كل واحد منها اسما من أسماء الأئمة الاثني عشر عند الشيعة المسلمين، وتليها مناطق مستطيلة تضم كتابات تراكمية بحروف عربية. أما باطن القبة فقد زخرف بمناظر طبيعية عبارة عن عمائر وأعلام تركية وزخارف نباتية وعدة رسوم معبرة عن الفلسفة الصوفية التي تقوم عليها الطريقة المولوية، وكذلك هناك دوائر ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون وأخرى ترمز إلى الزمن الإلهي المطلق، إلى جانب الطيور المحلقة في السماء وهي ترمز إلى تحرر النفوس من المادة وقيودها والانطلاق إلى السماء.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة