لماذا تؤلمك ركبتيك عند الجري.. أسباب وحالات مرضية وطرق العلاج

يُعد الجري من أبسط الرياضات وأكثرها انتشارًا، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الجري قد يتحول من نشاط صحي إلى تجربة مؤلمة، خاصة إذا بدأ الشخص يشعر بآلام مزعجة في ركبته. فما الذي يحدث؟ ولماذا تظهر تلك الأوجاع بعد الجري؟ الإجابة لا تكمن في سبب واحد، بل في مجموعة من العوامل البدنية والعادات التدريبية.

لماذا تؤلمنا الركبة أثناء الجري؟
 

هناك الكثير من الأسباب التي يوضحها تقرير نشر في موقع هيلث:

1. تكرار الإجهاد دون راحة كافية
 

من أكثر الأسباب شيوعًا هو الجري المتواصل دون فترات راحة مناسبة. فالمفصل يتحمل ضغطًا كبيرًا في كل خطوة، وتكرار هذا الضغط بشكل يومي قد يسبب تهيجًا في الأنسجة المحيطة بالركبة.

2. ضعف التوازن العضلي
 

قد يبدو الأمر غريبًا، لكن ضعف عضلات الورك أو الفخذين قد يكون سببًا غير مباشر لألم الركبة. إذ يُجبر المفصل على تعويض النقص في القوة، مما يؤدي إلى تحميله فوق طاقته.

3. أحذية غير مناسبة
 

ارتداء حذاء لا يوفر دعمًا كافيًا لقوس القدم أو لا يتناسب مع طريقة الجري يمكن أن يؤدي إلى توزيع غير متوازن للوزن، ما ينعكس سلبًا على مفصل الركبة.

4. أسلوب الجري الخاطئ
 

طريقة الجري تلعب دورًا محوريًا؛ فالهبوط العنيف على الكعب، أو إمالة الجذع للأمام بشكل مبالغ فيه، قد يزيد الضغط على المفصل ويؤدي إلى آلام مستمرة.

5. أرضية الجري
 

الركض على أرضية صلبة مثل الأسفلت أو الخرسانة لفترات طويلة دون تنويع السطح، يُرهق المفاصل ويزيد فرص الإصابة.

كيف يمكن الوقاية من هذه المشكلة؟
 

ابدأ ببطء

إذا كنت مبتدئًا، فلا تندفع في البداية. خصص أسابيعك الأولى للجري الخفيف والمشي المتناوب، وأضف مسافات قصيرة تدريجيًا.

اختبر حذاءك بانتظام

لا تنتظر حتى يتمزق حذاؤك! بعد كل 600 كم تقريبًا من الجري، يجب التفكير بتغييره، خاصة إذا شعرت بانخفاض الراحة أو الدعم.

مارس تمارين تقوية

اجعل عضلات الفخذ والورك أقوى عبر تمارين بسيطة مثل "القرفصاء" و"الاندفاع"، فهي تحافظ على استقرار الركبة وتمنع تحميلها الزائد.

تمدد قبل وبعد التمرين

عضلات مشدودة تعني حركة غير متوازنة. اجعل تمارين التمدد جزءًا من روتينك الرياضي لتحسين المرونة وتخفيف الضغط على الركبة.

متى تستشير مختصًا؟
 

إذا أصبح الألم مستمرًا أو يزداد سوءًا عند الجري أو صعود السلالم، أو لاحظت تورمًا أو صعوبة في تحريك المفصل، فمن الضروري استشارة طبيب مختص في العظام أو العلاج الطبيعي. تجاهل الألم قد يؤدي إلى تفاقم الحالة ويطيل فترة التعافي.