كل يوم تتضاعف صورة الإبادة والجرائم الصهيونية، ويتضاعف حجم انكشافات الأكاذيب التى يحاول الاحتلال وتوابعه ترويجها، بينما العالم كله أصبح شاهدا على الجرائم والأكاذيب، وحولت مصر معبر رفح إلى شاهد حى على الجريمة التى يندى لها جبين العالم، ضد أطفال غزة، وأيضا شاهد على تعنت نتنياهو، وحولت مصر المعبر إلى ناطق بالصوت والصورة على حصار وتجويع وإبادة، فتحت مصر المعبر أمام زيارات وفود ووزراء ومسؤولى العالم، ونقلت الصورة من مزايدة وأكاذيب لصبيان وتنظيم إخوان بنيامين، إلى شاهد يومى على الإجرام.
وآخر الزوار وفد من مجلس الشيوخ الأمريكى، استقبله محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، محافظ، وأوضح لهم أن معبر رفح البرى لم يُغلق من الجانب المصرى فى أى وقت، و أنه مخصص لعبور الأفراد وليس لنقل البضائع أو الشاحنات، وقال أيضا إن مصر استقبلت مصابين من غزة عبر المعبر، وقدمت لهم خدمات طبية متكاملة منذ لحظة وصولهم، وأن هناك 3 خطوط لنقل الجرحى، الأول داخل شمال سيناء، والثانى فى محافظات قريبة مثل الإسماعيلية أو بورسعيد، والثالث يمتد إلى القاهرة، موضحا أن أعضاء الوفد الأمريكى يمكنهم دخول معبر رفح، ورؤية حجم الضرر الذى لحق بقطاع غزة بشكل مباشر، بدلا من الاكتفاء بتلقى المعلومات الناقصة، لافتا إلى أن مصر كانت تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعبر خلال فترات وقف إطلاق النار، مع استقبال نحو 150 شخصا يوميا، وأن الفلسطينيين الذين تلقوا العلاج فى مصر أبدوا حماسهم للعودة إلى قطاع غزة حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
زيارة وفد من مجلس الشيوخ الأمريكى إلى معبر رفح بمحافظة شمال سيناء، كانت لمتابعة الجهود المصرية فى إدخال المساعدات إلى غزة، ويضم الوفد السيناتور كريس فان هولن، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، والسيناتور جيف ماركيلى، عضو اللجنة ذاتها وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية.
وقبل ذلك كانت زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كاشفة عن الأكاذيب الصهيونية، ونفس الأمر مع الأمين العام للأمام المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى تم منعه من دخول غزة، والآن وفد الكونجرس والمزيد من الوفود، وقبلها مؤتمر صحفى لوزير الخارجية بدر عبدالعاطى، ورئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى، تأكيدا لموقف مصرى حاسم دعما للقضية.
منذ «7 أكتوبر» وقبلها وحتى الآن، وبعد فشل مخطط التهجير إلى سيناء أو الأردن، وإعلان مصر خطوطا حمراء، ومواجهة أكاذيب الاحتلال بل مواجهة محاولات التهجير الطوعى، قادت مصر - ولا تزال - مواجهة مخططات ومناورات وأكاذيب الاحتلال وإدانة للتصريحات غير المسؤولة وترديد مزاعم صهيونية توراتية تحاول مداعبة المتطرفين فى الدولة العبرية، ومصر التى تقيم سلاما من موقع قوة، تمتلك القوة الكافية لحماية أمنها القومى، وأن أقوى جيش فى المنطقة هو جيش رشيد يحمى لا يهدد ولا يعتدى، موقف مصر مستمر فى مواجهة جرائم ومناورات الاحتلال، وكسب المزيد من الأصوات العالمية للقضية الفلسطينية، وتواجه حروبا دعائية وأكاذيب، أمام العالم كله، وليس فقط العرب، بفضل اتصالات الرئيس السيسى مع قيادات أوروبية، ونجاح مصر فى اجتذاب دول أوروبية فاعلة للموقف العربى، ودعم الخطة العربية التى أطلقت من مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار وتقوم على دراسات واقعية، وتتضمن تفاصيل كثيرة تتعلق بإدارة القطاع من قبل الفلسطينيين أنفسهم، وعقد مؤتمر دولى فى القاهرة، وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، مصر ترفض مخططات التهجير، وتقدم البديل، وتواجه مناورات الاحتلال وأكاذيبه، وتضع العالم كله شاهدا، ومعبر رفح شاهد حى على جرائم الاحتلال وأكاذيبه.
