اهتمام عالمى باكتشاف تماثيل أثرية على ساحل الإسكندرية

الجمعة، 29 أغسطس 2025 12:00 ص
اهتمام عالمى باكتشاف تماثيل أثرية على ساحل الإسكندرية انتشال التماثيل

كتب عبد الرحمن حبيب

أبرز موقع مجلة سميثونيان الأمريكى اكتشاف عدة منحوتات ضخمة ضمن مجموعة من القطع الأثرية التى انتشلها غواصون من المياه قرب الإسكندرية، بينما يقول المسئولون إن الموقع ربما كان امتدادًا لمدينة كانوب القريبة حيث ظهرت مجموعة من التماثيل القديمة والعملات المعدنية والفخار وقطع من سفينة تجارية من مياه ساحل الإسكندرية.

وبينما كان الصحفيون يتابعون، تعرّف غواصون يرتدون بدلات الغوص بعناية على القطع الأثرية فى قاع خليج أبو قير ورفعت رافعات كبيرة القطع فى الهواء وحملتها بأمان إلى الشاطئ.

وصرح شريف فتحى، وزير السياحة والآثار المصري، لفرانس برس، "هناك الكثير تحت الماء، لكن ما نستطيع انتشاله محدود؛ إنها مواد محددة فقط وفقًا لمعايير صارمة"، وأضاف: "سيبقى الباقي جزءًا من تراثنا الغارق".

ويقول المسئولون إن المنطقة ربما كانت امتدادًا لمدينة كانوب، وهي مدينة قديمة بالقرب من الإسكندرية، تعود القطع الأثرية إلى العصر البطلمي في مصر، الذي استمر من 305 إلى 30 قبل الميلاد، والعصر الروماني، الذي انتهى عام 642 ميلاديًا.

وقال محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لرويترز، إن القطع الأثرية تقدم دليلًا جديدًا على أن المنطقة كانت "مزدهرة ومتطورة" خلال هذه الحقبة.

متى تأسست الإسكندرية؟

أسس الإسكندر الأكبر المدينة القديمة على الساحل الشمالي لمصر عام 332 قبل الميلاد كيف إذن وصلت هذه الآثار إلى قاع البحر الأبيض المتوسط؟ يعتقد المؤرخون أن ارتفاع منسوب مياه البحر والزلازل أغرقت كانوب، إلى جانب مدينة ثونيس-هرقليون الساحلية القريبة، منذ حوالي 1200 عام، وقد غمرت المياه أطلال المدينة منذ ذلك الحين.

خلال عمليات الانتشال، انتشل الغواصون العديد من التماثيل الكبيرة، على الرغم من أن العديد منها كان متضررًا بشدة، واكتشف الفريق تمثالًا من الجرانيت لشخص بطلمى مجهول، كان رأسه مفقودًا، والنصف السفلى من تمثال من الرخام الأبيض لأحد أفراد النخبة الرومانية، كما عثر على تمثال آخر، يصور أبو الهول، يحمل خرطوشة رمسيس الثانى، الذى حكم من عام 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، وهو ثانى أطول حكم فى تاريخ مصر القديمة.

تمثال أثرى ورافعة

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية شملت الاكتشافات الأخرى فخاراً وعملات معدنية وخزانات كانت تُستخدم لتخزين المياه وتربية الأسماك، بالإضافة إلى ذلك انتشل الغواصون قطعاً من مبانٍ من الحجر الجيرى يُحتمل أنها كانت منازل أو شركات أو أماكن عبادة.

كما كشفت أعمال التنقيب عن شظايا سفينة تجارية كانت تحمل لوزاً وجوزاً وميزاناً نحاسياً، وعُثر على مراسي حجرية في مكان قريب، ويعتقد المسئولون أن الموقع كان يُستخدم سابقاً كميناء للقوارب الصغيرة.

ومع ذلك، ترك الفريق بعض هذه القطع، بما في ذلك المراسي، تحت سطح الخليج، وتُعد جهود الانتشال هذه أول عملية تنقيب تحت الماء في مصر منذ اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه عام 2001، والتي وضعت حماية إضافية للقطع الأثرية المغمورة بالمياه.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة