لا تقتصر دهون البطن على المظهر الخارجي، بل تكشف الكثير عما يحدث داخل الجسم، وبينما يُلقي الكثيرون باللوم على العوامل الوراثية أو التقدم في السن، إلا أن الحقيقة هي أن هناك أسبابًا أعمق وراء تراكم الدهون حول منطقة البطن، يوضحها تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
بدء اليوم بتناول الكربوهيدرات
إن بدء اليوم بتناول الخبز على وجبة الإفطار، ثم تناول الأرز على الغداء، يسبب تراكم الكربوهيدرات دون أن نُدرك ذلك، وعندما يستقبل الجسم فائضًا من الكربوهيدرات، يُحوّلها بسرعة إلى جلوكوز، والمشكلة هنا إذا لم يُحرق هذا الجلوكوز، يتم تخزينه غالبًا حول البطن.
التوتر وقلة النوم
يُغير التوتر كيمياء الجسم، فساعات العمل الطويلة، والأكل العاطفي، وقلة النوم ترفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، حيث لا يُشعر الكورتيزول الشخص بالقلق فحسب، بل يُشير أيضًا إلى تراكم الدهون في الجسم، وخاصةً حول البطن، حتى بعد تناول طعام صحي، لا يزال الكثيرون يلاحظون انتفاخ البطن مع قلة النوم وزيادة التوتر.
المشي البطىء "بدون عرق" لا يحرق الدهون
للمشي البطىء فوائده، ولكنه ليس قويًا بما يكفي لحرق الدهون الحشوية، وخاصةً الدهون المتراكمة حول البطن، حيث إن الأشخاص الذين ساروا في نفس المكان لمدة 20 عامًا، ومع ذلك لم يفقدوا دهون البطن، حيث يحتاج الجسم إلى تمارين كارديو ترفع معدل ضربات القلب، مثل المشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجات، لمدة 40 دقيقة على الأقل يوميًا، والمشي وحده لا يكفي، فالدهون تحتاج إلى حركة تُسبب تعرق الجسم.
الأطعمة المصنعة والجرعة الزائدة من منتجات الألبان
الأطعمة المصنعة تُجرد الجسم من الألياف وتُثقله، مثل الحبوب المُكررة التي تعمل مثل السكر، وهذا يُبطئ عملية الهضم، ويزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويزيد من تخزين الدهون، كما أن تناول منتجات الألبان عدة مرات يوميًا، كالحليب والزبادى ينتج عنه فائضًا من السعرات الحرارية التي لا يحتاجها الجسم، لذلك ينصح بالحد من تناول منتجات الألبان إلى مرة واحدة يوميًا مع التركيز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف لتحسين الهضم وتقليل دهون البطن.
العامل الوراثى
في حين أن الجينات تُحدد كيفية تخزين الجسم للدهون، فإن خيارات نمط الحياة تزيد من ظهورها، حيث يعانى الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثى من دهون البطن، معتقدين أن التغيير مستحيل، ولكن تُظهر الأبحاث أن التعديلات الغذائية المستمرة، وإدارة التوتر، وممارسة التمارين الرياضية المُركزة يُمكن أن تسيطر على العامل الوراثى.