فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف المصري ثابت وحاسم في رفضه القاطع لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لفرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة، مشددًا على أن أي ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية في المنطقة لن تتم بدون موافقة مصر ودورها المحوري.
وأوضح فهمي خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن الموقف المصري الرسمي والشعبي يمضي في سياق "رفض كل أنواع الهجرة، سواء الطوعية أو الجبرية"، إلى جانب إدانة كاملة لكل الممارسات الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في هذا التوقيت. وأشار إلى أن القاهرة تتحرك على مسارات متعددة، تشمل الأمم المتحدة والجامعة العربية والتنسيق الدولي، بهدف ردع هذه المخططات.
ورداً على سؤال حول الصمت الدولي، وصف فهمي الموقف بأنه يصل إلى درجة "التواطؤ والتراخي في التعامل مع الحل"، منتقدًا غياب موقف دولي فاعل يمكنه أن يوقف الإجرام الإسرائيلي في قطاع غزة أو يتصدى لمخططاته. وأكد أن القضية ليست مجرد أزمة إنسانية كما يحاول البعض تصويرها، بل هي "قضية سياسية من الطراز الأول"، داعيًا إلى عدم الانحراف بالنقاش نحو منعطفات غير صحيحة.
وشدد فهمي على أن مصر تمثل حجر الزاوية في أي تسوية مستقبلية، قائلًا: "لن تتم أي ترتيبات أمنية أو سياسية في الإقليم بدون موافقة مصر أو تمريرها من قبلها. مصر هي التي ستقف حائط صد أمام هذه الترتيبات إذا لم تتماشَ وتتجاوب مع الطرح العربي".
