دون تفعيل المادة الخامسة لحلف الناتو..

باحث يكشف: أوروبا تتورط فى حرب مباشرة مع روسيا.. وموسكو ترد ضمنيا (فيديو)

الجمعة، 04 يوليو 2025 05:00 ص
الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي والأكاديمي المقيم في موسكو

محمد شرقاوى

 

أكد الدكتور محمود الأفندى، الباحث السياسى والأكاديمى المقيم فى موسكو، أن تصريحات وزير الدفاع الإيطالى بشأن قدرة روسيا على تهديد أراضى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، تُعد منطقية فى ضوء التصعيد الأوروبى المستمر فى ملف الحرب الأوكرانية، لا سيما مع بدء بعض الدول، وعلى رأسها الدنمارك، فى تصنيع صواريخ طويلة المدى لأوكرانيا على أراضيها، وهو ما تعتبره موسكو تدخلًا مباشرًا فى الحرب، ويجعل هذه المنشآت أهدافًا مشروعة لها.

وقال الأفندى خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز إن "المعادلة أصبحت واضحة... من يشارك فى الحرب يتحول إلى جزء منها"، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الإيطالى يدرك أن أى تدخل عسكرى مباشر من إحدى دول الناتو دون توافق جماعى لا يفعّل المادة الخامسة من ميثاق الحلف، مؤكدًا أن "الناتو تحالف دفاعى، وأى عمل هجومى من دولة عضو يُعد تصرفًا فرديًا، وبالتالى لا تُفعّل المادة الخامسة، وتحتفظ روسيا بحق الرد المشروع".

وعن الأنباء المتداولة بشأن مقتل نائب قائد الأسطول الروسى، أوضح د. الأفندى أن روسيا لن تتأثر بمثل هذه العمليات الفردية التى تعتمدها أوكرانيا كأسلوب للتخريب، قائلًا: "موسكو لا تُدار بالأشخاص، والضربات الفردية لا تغيّر من معادلات الحرب، لكنها تمنح روسيا مساحة أكبر للرد القانونى والعسكري".

وفيما يخص القرار الأمريكى الأخير بتعليق بعض الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، وصف د. الأفندى الخطوة بأنها تحول استراتيجى ناتج عن استنزاف هذه الأنظمة سواء فى أوكرانيا أو فى صراعات أخرى بالشرق الأوسط، مضيفًا: "هذه الأسلحة أصبحت نادرة، باهظة الإنتاج، والولايات المتحدة لديها أولويات أخرى، وربما مصالح استراتيجية أكبر خارج حدود أوكرانيا".

وشدد على أن تقليص المساعدات الغربية، خصوصًا الأمريكية، لن يُجبر كييف على التفاوض فحسب، بل قد يُسرّع من انهيار الجبهة العسكرية الأوكرانية بالكامل، قائلًا: "عدم امتلاك قدرات دفاعية أو هجومية كافية يعنى أن أوكرانيا قد تجد نفسها مضطرة إلى الاستسلام خلال أشهر قليلة... ما تفعله المساعدات هو فقط إطالة زمن الحسم الروسى، وليس تغييره".

واختتم د. محمود الأفندى تصريحه بالتأكيد على أن "الواقع العسكرى على الأرض يُشير إلى أن الانتصار الروسى محسوم استراتيجيًا، وما يجرى الآن هو معركة الوقت وليس معركة المصير"، لافتًا إلى أن مواقف بعض الدول الغربية بدأت تتغير، بفعل تضاؤل القدرة على تمويل حرب طويلة المدى دون مردود حقيقي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة