تفتح الباب لطرق جديدة فى العلاج.. دراسة تكشف: خلايانا تستجيب للأصوات

هل يمكن أن "تسمع" الخلايا مثلنا؟، هذا ما كشفته دراسة جديدة نشرتها مجلة Scientific American، حيث أظهرت أن بعض خلايا الجسم يمكنها سماع الأصوات وتستجيب لها من خلال تغييرات في الجينات.

الصوت لا يؤثر في الأذن فقط
 

كنا نعتقد دائمًا أن الصوت يؤثر فقط في الأذن والدماغ، لكن العلماء في اليابان وجدوا أن الصوت قد يؤثر أيضًا على خلايا الجسم مباشرة. في الدراسة، تعرّضت خلايا معينة لموجات صوتية، ووجد الباحثون أن نشاط بعض الجينات داخل الخلايا تغيّر بمجرد سماع هذه الأصوات.

وبحسب ما نشره موقع Scientific American، فإن الخلايا لم تكن مجرد تتهتز من الصوت، بل فعلاً استجابت له على المستوى الجيني!

تجارب على خلايا الفئران
 

أجرى العلماء التجارب على خلايا مأخوذة من فئران، مثل الخلايا الدهنية والخلايا المسئولة عن التئام الجروح. بعد تعريضها لأصوات بسيطة، لاحظوا أن بعض الجينات بدأت تعمل بشكل أبطأ أو أسرع، وكأن الخلية سمعت الصوت وقررت أن تغير نشاطها.

الصوت كعلاج؟
 

هذا الاكتشاف قد يفتح الباب لعلاجات جديدة في المستقبل، باستخدام الموجات الصوتية بدلًا من الأدوية أو العمليات. تخيل مثلاً أن الصوت يُستخدم لتسريع التئام الجروح أو تقليل تكوّن الدهون في الجسم!

الدكتورة تاكيهيدي ساكاكورا، وهي من العلماء المشاركين في الدراسة، قالت إن "الصوت يمكن أن يكون وسيلة آمنة وغير جراحية للتأثير في الخلايا".

ماذا يعني هذا لنا؟
 

الموضوع ما زال في بدايته، والتجارب أُجريت في المعمل فقط، لكن إذا تأكدت النتائج على البشر، فقد نرى في المستقبل طرق علاج جديدة تعتمد على الصوت بدلًا من الأدوية.