أثار مسلسل فات الميعاد عددًا من القضايا الاجتماعية والأسرية المهمة، أبرزها قضية الحضانة والنفقة، خاصة في حالة وجود سوابق جنائية لدى الأب، كما في حالة "مسعد" بطل المسلسل وأحقية الجدة في حضانة الأحفاد. وتعد حضانة الطفل في القانون المصري مسألة شديدة الأهمية، لما لها من تأثير بالغ على النشأة النفسية والاجتماعية، ويظل مبدأ "مصلحة الطفل الفضلى" هو الركيزة الأساسية التي تدور حولها كافة مواد قانون الأحوال الشخصية المنظمة للحضانة.
متى تسقط الحضانة؟
يضيف الخبير القانوني أن القانون حدد حالات واضحة تسقط فيها الحضانة، منها صدور حكم نهائي ضد الحاضن أو طالب الحضانة في جريمة تمس الشرف أو الأمانة، وكذلك ثبوت الإهمال الجسيم أو تعاطي المواد المخدرة أو معاناة الحاضن من أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على قدرته وصلاحيته لرعاية الطفل.
كما يدخل في ذلك تعامله المستمر مع أصحاب السوابق الجنائية أو وجوده داخل بيئة إجرامية بما يهدد تنشئة الطفل وسلامته. وكلما ظهر سلوك ينذر بخطر على الصحة النفسية أو الجسدية للطفل، اعتبره القانون سببًا كافيًا لإسقاط الحضانة. وفيما يخص الأب، فإذا ثبت بحقه سوابق جنائية تمس الشرف أو الأمانة، فإن ذلك يعد سببًا جوهريًا لإسقاط حقه في الحضانة، كونه يصبح في نظر القانون غير أمين على تربية الطفل، ويُخشى من تأثير سلوكه السلبي على الناحية الأخلاقية ونفسيته مستقبلاً.
مشهد من فات الميعاد
الجدة لأب عنده سوابق هل تسقط حضانتها؟
مصلحة الطفل أولًا
يؤكد الخبير القانوني أن المحكمة لا تتقيد ترتيبًا جامدًا بأولوية الحاضنين، بل توازن بين قدرة الحاضن على توفير بيئة مستقرة وصحية للطفل، وحالته النفسية والاجتماعية، وما إذا كان المحيط يمثل تهديدًا له. ويظل معيار "مصلحة الطفل الفضلى" هو الحاكم، حتى وإن اقتضى بقاء الحضانة مع الحاضن الحالي أو انتقالها للأصلح، مع ضرورة تقديم أدلة قوية مثل الأحكام والتقارير الاجتماعية والشهادات لدعم قرار المحكمة.
مسلسل فات الميعاد