أكرم القصاص: ثورة 30 يونيو حققت إنجازات كثيرة على رأسها بناء الإنسان

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة فارقة وضرورية لإنقاذ مصر من مصير دول كثيرة سقطت في الضياع وفقدت هويتها.

وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص خلال تصريحات للقناة الأولي، إن ما دفع المصريين للخروج بالملايين في 30 يونيو لم يكن مجرد أسباب اقتصادية، بل كان دافعًا أعمق للحفاظ على هوية البلد التي كانت مهددة بالضياع. وأضاف: "الناس خرجت لإنقاذ البلد من مصائر دول رأيناها تتفكك، مصر دولة كبيرة ذات مميزات فريدة وهوية متجذرة تتكون من قوة ناعمة وثقافة وفن، وحتى طعم الأكل والشوارع، كل هذه التفاصيل كانت مهددة بالاندثار".

وشدد القصاص على أن وعي الشعب المصري وعلاقته بالقوات المسلحة كانا حجر الزاوية في نجاح الثورة، مضيفا: "الجيش المصري هو ابن الشعب، ليس جيشًا من المرتزقة، هذه العلاقة الفريدة والرمزية الخاصة التي يحملها المصريون لجيشهم هي التي جعلت الشعب يلجأ إليه عندما لم يجد من يحميه".

وانتقل الكاتب الصحفي أكرم القصاص للحديث عن الإنجازات التي تحققت بعد 30 يونيو، والتي لم تكن مجرد مشروعات، بل امتدت لتلامس حياة المواطن بشكل مباشر"، قال: "هناك مشكلات كانت تبدو مزمنة وغير قابلة للحل، مثل فيروس سي الذي كان يمثل عارًا صحيًا لمصر، وتم القضاء عليه بمبادرة رئاسية مجانية لم تكلف المواطنين شيئًا".

وأكد أن مبادرات مثل "100 مليون صحة" و"حياة كريمة" و"تكافل وكرامة" والقضاء على العشوائيات، ليست مجرد مشروعات، بل هي إعادة بناء للمجتمع وتأكيد على اهتمام الدولة بكل فئاتها. وأضاف: "فكرة تمكين الفئات غير القادرة، مثل المرأة والأقباط وذوي الهمم، هي جزء من بناء الدولة المصرية الحديثة التي استعادت عافيتها بعد 30 يونيو".

واختتم القصاص بأن مصر، ورغم كل الأزمات العالمية من كورونا إلى حروب وصراعات إقليمية، ظلت دولة مستقرة وقادرة على الصمود، بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها التي تجذرت بعد ثورة 30 يونيو.