ديلى ميل: دراسة تؤكد ارتباط أعراض ما قبل الحيض بـ"الجلطات القلبية"

السبت، 12 يوليو 2025 04:26 م
ديلى ميل: دراسة تؤكد ارتباط أعراض ما قبل الحيض بـ"الجلطات القلبية" أعراض ما قبل الحيض

كتبت مروة محمود الياس

لم تعد متلازمة ما قبل الحيض (PMS) مجرد سلسلة من الأعراض الجسدية والنفسية المزعجة التي تمر بها ملايين النساء شهريًا، بل كشفت دراسة سويدية حديثة عن ارتباط هذه الحالة الشائعة بزيادة ملموسة في احتمالات الإصابة بأمراض قلبية وجلطات خطيرة، خاصة عندما تأخذ المتلازمة شكلًا حادًا يتطلب تدخلًا طبيًا.ونشرت خلال تقرير مفصل فى موقع daily mail.

 

تحليل طويل الأمد يكشف مفاجآت صحية

اعتمد فريق البحث التابع لمعهد كارولينسكا في ستوكهولم على قاعدة بيانات طبية ضخمة ضمّت ما يقرب من 100 ألف امرأة، تمت متابعتهن لمدة 22 عامًا. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تم تشخيصهن بأعراض شديدة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية واجهن خطرًا أعلى بنسبة 10% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بغيرهن.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تبين أن فرص الإصابة بسكتة دماغية كانت أعلى بنسبة 27%، في حين ارتفع خطر اضطرابات نبض القلب — مثل تسارعه أو تباطؤه أو عدم انتظامه  بنسبة 31%.

 

السن والعوامل النفسية.. مضاعفات ترفع الخطر
 

أشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي ظهرت عليهن أعراض PMS قبل سن الخامسة والعشرين، أو من عانين من اكتئاب ما بعد الولادة، كنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات القلبية. ويرجّح الباحثون أن تقلبات الهرمونات الشديدة في هذه الحالات تؤثر سلبًا على أنظمة الجسم الأخرى مثل ضغط الدم والاستجابات المناعية والتمثيل الغذائي.


 

كيف تفسر الدراسة هذا الارتباط؟
 

رغم وضوح الأرقام، لا يزال السبب المباشر لهذا الارتباط بحاجة إلى مزيد من البحث. إلا أن العلماء يشتبهون في أن الاختلالات الهرمونية الحادة التي تُميز المتلازمة قد تؤدي إلى اضطرابات في وظائف القلب والأوعية، وزيادة التهابات الجسم، ما يمهد الطريق لمشكلات مزمنة مع الوقت.

 

متلازمة تُهمَل رغم تأثيرها الواسع
 

رغم أن ما يقرب من ثلث النساء يعانين من أعراض PMS تستدعي التدخل العلاجي، إلا أن أقل من نصفهن فقط يطلبن المشورة الطبية، وفقًا لتقديرات بريطانية. وهذا يُسلّط الضوء على مدى الاستهانة المجتمعية بهذه الأعراض التي قد تتسبب في تدهور الصحة العامة على المدى الطويل.

 

ماذا عن العلاج والتوصيات؟
 

غالبًا ما يُنصح النساء بتجربة تعديلات في نمط الحياة كالمشي، واليوغا، وتقليل الكافيين والكحول. وإذا لم تتحسن الحالة، فقد يوصي الطبيب بالعلاج السلوكي المعرفي، أو أدوية هرمونية، أو حتى مضادات الاكتئاب. وفي الحالات الشديدة، قد تكون المرأة مصابة بما يُعرف بـ"اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي" (PMDD)، وهو شكل أكثر حدة من PMS.

 

وجاءت النتائج معبرة عن أن  الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية ليست مجرد جزء عابر من حياة المرأة، بل قد تكون مؤشرًا حيويًا يجب عدم تجاهله، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة ومُرهقة. الاهتمام المبكر والتشخيص الدقيق يمكن أن يكونا فارقين بين حياة صحية ومخاطر جسيمة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة