فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية تأتي في إطار تنسيق كامل مع إسرائيل، بهدف التخلص من البرنامج النووي الإيراني، سواء عبر التفاوض المشروط أو بالحسم العسكري.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية في قناة إكسترا نيوز، أن ما جرى فجر اليوم يمثل تطبيقًا لاستراتيجية "الخداع الاستراتيجي" من قبل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن منح إيران مهلة للتفاوض وفق شروط قاسية، من بينها تجريدها من الحق في التخصيب والتخلص من أجهزة الطرد المركزي، وعندما رفضت طهران تلك الشروط، جاءت الضربات العسكرية لتكون "العواقب الوخيمة" التي تم التلويح بها مسبقًا.
وأضاف أن إسرائيل بدأت التصعيد قبل أسابيع، لكن عندما استعصت منشأة "فوردو" على القصف الإسرائيلي، تدخلت واشنطن بشكل مباشر لاستكمال المهمة، وهو ما يكشف بوضوح عن تكامل الأدوار بين تل أبيب وواشنطن، وأن ترامب متفق مع نتنياهو على التخلص من برنامج إيران النووى.
وشدد د. أحمد على أن هناك تفاهمًا أمريكيًا–إسرائيليًا على إنهاء البرنامج النووي الإيراني بأي وسيلة، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي يركز على تفكيك البرنامج فقط، بينما يسعى الجانب الإسرائيلي إلى هدف أوسع يشمل إضعاف إيران وربما تغيير نظامها السياسي.
