وعود ترامب بسلام الشرق الأوسط تتلاشى مع إطلاق العنان لإسرائيل فى احتلال غزة.. نيويورك تايمز: الرئيس ومستشاروه ينأون بأنفسهم عن الحرب.. محللون: منح الضوء الأخضر لتل أبيب لفعل ما يحلو لها ونتنياهو يستغل الفرصة

الأربعاء، 07 مايو 2025 04:00 ص
وعود ترامب بسلام الشرق الأوسط تتلاشى مع إطلاق العنان لإسرائيل فى احتلال غزة.. نيويورك تايمز: الرئيس ومستشاروه ينأون بأنفسهم عن الحرب.. محللون: منح الضوء الأخضر لتل أبيب لفعل ما يحلو لها ونتنياهو يستغل الفرصة ترامب ونتنياهو

كتبت: ريم عبد الحميد

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول جولاته الخارجية فى الولاية الثانية، والتي ستكون فى الشرق الأوسط وتأتى فى ظل استعداد إسرائيل لتوسيع حربها على قطاع غزة والإعلان صراحة عن عزمها احتلاله إلى أجل غير مسمى، فيما يمثل تراجعا كبيراً عن مساعى "السلام" التي بدأ بها ترامب فترته الرئاسية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب عندما استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض أوائل إبريل الماضى، قام صحفى بتذكيره بأن وعده خلال الحملة الانتخابية فى 2024 بإنهاء الحرب على غزة لم يتم الوفاء به بعد.

ورغم استئناف إسرائيل حربها على القطاع بعد فترة قليلة من وقف إطلاق النار،  فإن ترامب أبدى تفاؤلاً، وقال: أود أن أرى هذه الحرب تتوقف، أعتقد أن الحرب ستتوقف عن مرحلة ما لن تكون فى المستقبل البعيد للغاية.

لكن بعد شهر، يبدو أن احتمالات السلام فى غزة قد تضاءلت بشكل أكبر.

فقد أعلن نتنياهو عن تصعيد واسع فى العمليات الإسرائيلية فى غزة بعد أن وافقت حكومته على خطط لاستعداء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لشن هجوم جديد.

ويصر المتشددون الإسرائيليون على أن القوة وحدها القادرة على إجبار حماس على إطلاق سراح أكثر من 20 من الأسرى الذين لا يزالوا محتجزين لديها وإنهاء الحرب. لكن العديد من المحللين يقولون إن أي تصعيد إسرائيلى كبير من شأنه أن يقضى على أي أمل متبقى للسلام.

وأصبح السؤال المطروح الآن هو كيف سيكون رد فعل ترامب. يقول المحللون أن الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه، وبعد جهود دبلوماسية مبكرة مكثفة لإطلاق سراح أسرى والتوصل لتسوية على المدى الطويل، أصبحوا ينأون بأنفسهم عن الصراع،  وبدا وكأنهم قد أطلقوا يد نتنياهو الذى يبدو بدوره مستعداً لاستغلال الفرصة.

يقول إثيلان جولدنبرج، المتخصص فى شئون الشرق الأوسط والذى عمل فى إدراتى بايدن وأوباما، إنه فى بداية تولى ترامب الحكم كانت كل الوعود منصبة على غزة، لكن عندما تداعى وقف إطلاق النار، منح ترامب الإسرائيليين ضوء أخضر ليفعلوا ما يحلوا لهم. وأشار جولدنبرج إلى اعتقاده بأن ترامب لا يتدخل فى الأمر، وربما قد أصلبه الملل.

ويزور ترامب الشرق الأوسط الأسبوع المقبل فى جولة تشمل السعودية وقطر والإمارات.

وذهبت نيويورك تايمز على القول بأن التصعيد العنيف فى غزة سيكون محبطا لترامب، وتذكيراً بأنه فشل فى تحقيق السلام الذى وعد به.

لكن يظل محتملا أن يكون ترامب قد فقد صبره، ويرحب بحديث إسرائيل على توجيه ضربة أخيرة ساحقة ضد حماس لإنهاء الحرب.

وربما يكون ترامب متسامحا مع استخدام إسرائيل للقوة الطاحنة، فقد سبق أن حذر حماس من قبل من اندلاع الجحيم ما لم تطلق لجماعة سراح الرهائن الباقين.

إسرائيل بدورها ربطت زيارة ترامب للمنطقة بتنفيذ خطط التصعيد، قال موقع أكسيوس الأمريكي، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، إن تل أبيب قد حددت الزيارة موعداً نهائيا للوصول على اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار، وفى حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنها ستمضى فى عملية برية هائلة.

ودعت خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تسوية أي مبانى متبقية وتهجير كافة سكان القطاع، نحو مليوني نسمة إلى "منطقة إنسانية" واحدة فقط.

وسيكون البديل للبقاء فى المنطقة الإنسانية هو مغادرة الفلسطينيين للقطاع "طواعية" إلى دول أخرى، تماشياً مع رؤية ترامب لغزة، وفقا لمسئول إسرائيلى.

وقال أكسيوس إن رحيل الفلسطينيين بهذه الطريقة سيكون بالكاد تطوعا، ولم توافق أي دولة على قبول تهجير الفلسطينيين. وزعم المسئولون الإسرائيليون أن هناك مفاوضات جارية مع عدة دول فى هذا الشأن.

وأشار أكسيوس إلى أن ترامب لا يلعب حاليا دورا نشطا فى جهود اتوصل إلى وقف إطلاق النار، ومنح نتنياهو ضوءً أخضر على ما يبدو ليفعل ما يراه مناسبا، وفقا للمسئولين.

ويزور ترامب الشرق الأوسط بدءاً من الاثنين المقبل ولمدة ثلاثة أيام فى جولة تشمل السعودية وقطر والإمارات. وليس من المتوقع أن يزور إسرائيل، وقال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إن الحرب المستمرة على غزة هي السبب الرئيسى، وأشار أحد المسئولين أن زيارته لإسرائيل فى هذه اللحظة لن تخرج بنتائج جيدة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة