فيسبوك
واتساب
تنتشر في الآونة الأخيرة عادة تناول الأطفال الـ "مالتي فيتامين" أو الفيتامينات المجمعة، سواء كانت في شكل دواء شرب أو في شكل كبسولات أو في شكلها الجيلاتيني Gummy دون استشارة الطبيب ودون عرض الطفل على طبيب مختص يجري له الفحوصات والتحاليل الخاصة التي تؤكد احتياجه لهذه النوعيات من الفيتامينات.
وأوضحت الدكتورة نهال الرفاعي، أستاذ أمراض الباطنة والأطفال واستشاري صدر الأطفال جامعة القاهرة، أن إعطاء المكملات الغذائية أو الفيتامينات المختلفة، خاصة المجمعة في كورس واحد أو في جرعة واحدة، أمر بالغ الحساسية، فلابد من خضوع الطفل لفحص من قبل الطبيب المختص قبل الجزم باحتياجه لهذه الفيتامينات من عدمها.
وتابعت أن الفيتامينات تختلف أنواعها وأشكالها، ولكن الفيتامينات المجمعة تحتوي على أكثر من فيتامين واحد، وهو ما قد لا يحتاجه جسم طفل عن جسم طفل آخر، ما يتطلب التحاليل الكاملة أو رصد أعراض ظاهرة لنقص فيتامين ما على الطفل يستلزم حصوله على نوعيات معينة من تلك الفيتامينات والمكملات.
ويجب أن تصرف هذه الفيتامينات بعد الفحص الجيد للطفل، لأن لها بعض الأضرار الصحية إذا زادت عن حدها لدى بعض الأطفال منها:
- ظهور بعض أعراض الحساسية لدى بعض الأطفال نتيجة تناول بعض الفيتامينات، مثل الحساسية الجلدية، التورم، انتفاخ الجلد، انتفاخ الشفاه، وغيرها.
- قد تظهر بعض الأعراض على بعض الأطفال منها اضطراب الأمعاء بشدة واضطراب الهضم وامتصاص هذه الفيتامينات، والتي تختلف من طفل لآخر، وكانت تظهر بعض أعراض الإسهال وسيولة البراز على بعض الأطفال، وقد يعاني البعض على النقيض بحالة من الإمساك.
- قد يعاني البعض من آلام معوية، وقد تضطرب الشهية لديهم.
- زيادة حدة الفيتامينات يؤثر على فعالياتها وامتصاصها بالسلب، أو قد يسبب إلى مشكلات ناتجة عن التركيزات الشديدة للفيتامينات.
- قد تحدث بعض أعراض الحساسية التي تنتج عن بعض مكونات الفيتامينات، مثل حدوث تعرق شديد وشعور بالحساسية الشديدة.
- التأثير السلبي على بعض أعضاء الطفل، مثل الكلى الخاصة بتصريف سموم الجسم والتعامل معها.
- بعض الأطفال الذين يعانون من حساسية بالأمعاء أو مشكلات معوية قد تؤثر بالسلب عليهم الفيتامينات العشوائية.
وتنصح أستاذ الأطفال بضرورة خضوع الطفل للكشف الطبي لدى مختص يقيم حالة الطفل من خلال الأعراض الظاهرة وأيضًا التحاليل المباشرة. فعلى سبيل المثال، عند نقص الكالسيوم أو فيتامين د أو فيتامين سي، يجب إجراء التحاليل الخاصة التي تظهر مدى النقص الذي يعانيه الطفل، أو إجراء صصورة دم كاملة وبيان نسب نقص الحديد، ومن بعدها يتم وصف الجرعات المناسبة والنوعيات المناسبة للطفل.
