ضربة للعلاقات الخاصة.. ترامب يضع اتفاق التجارة مع بريطانيا فى مرتبة ثانية.. ومصادر لـ"جارديان": واشنطن تقسم المفاوضات مع 12 دولة إلى 3 مراحل ولندن ليست أولوية.. والخلاف حول جودة لحوم البقر والدجاج أحد الأسباب

الخميس، 01 مايو 2025 06:04 ص
ضربة للعلاقات الخاصة.. ترامب يضع اتفاق التجارة مع بريطانيا فى مرتبة ثانية.. ومصادر لـ"جارديان": واشنطن تقسم المفاوضات مع 12 دولة إلى 3 مراحل ولندن ليست أولوية.. والخلاف حول جودة لحوم البقر والدجاج أحد الأسباب دونالد ترامب وكير ستارمر

كتبت رباب فتحى

بمجرد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن موجة من التعريفات الجمركية، سعت الإدارة الأمريكية إلى طمأنة عدد من الدول الحلفاء، وترددت تصريحات إيجابية من واشنطن حول "علاقة خاصة" مع العاصمة البريطانية لندن، وتفاؤل تجاه إمكانية التفاوض على اتفاقية تجارية "عظيمة"، لكن يبدو أن الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن لحكومة كير ستامر، إذ أفادت مصادر أن ترامب جعل اتفاق التجارة مع المملكة المتحدة أولوية ثانوية.


أفادت مصادر لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن دونالد ترامب جعل اتفاق التجارة مع المملكة المتحدة أولوية ثانوية، مما أعاق محاولات بريطانيا للوفاء بالموعد النهائي المحدد لها في منتصف مايو.

وفى ضربة لـ" العلاقات الخاصة" - كما وصفها مسئولو البلدين - قرر المسئولون الأمريكيون تقسيم مفاوضاتهم مع أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى إلى ثلاث مراحل، مع وضع المملكة المتحدة إما في المرحلة الثانية أو الثالثة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

وسيكون اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة أكبر مكافأة للمفاوضين البريطانيين، الذين قطعوا خطوات كبيرة نحو اتفاقيات منفصلة مع الاتحاد الأوروبي والهند يوم الثلاثاء.

لكن المسئولين البريطانيين يخشون من أن اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي، والذي يأملون في التوصل إليه في قمة في 19 مايو، قد يزيد من صعوبة التفاوض مع إدارة ترامب التي تنتقد سياسات التجارة الأوروبية مرارًا وتكرارًا.

وقال شخص مطلع على المحادثات الأمريكية: "قررت الولايات المتحدة الآن التفاوض على اتفاقياتها التجارية على ثلاث مراحل. أُبلغت الحكومة بأنها لن تكون في المرحلة الأولى، مع أن ذلك يترك الباب مفتوحًا للانضمام إلى المرحلة الثانية أو الثالثة".

وصرح متحدث باسم وزارة الأعمال: "الولايات المتحدة حليف لا غنى عنه، والمفاوضات بشأن اتفاقية ازدهار اقتصادي تُعزز علاقتنا التجارية القائمة مستمرة. لقد أوضحنا أن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، وسنواصل اتباع نهج هادئ وثابت في المحادثات".

لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.

قدّم المسئولون البريطانيون مسودة اتفاق إلى نظرائهم الأمريكيين قبل أسابيع، قبل إعلان الرئيس الأمريكي عن الرسوم الجمركية الرئيسية. وكانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لمنح المملكة المتحدة إعفاءً، ولكن عندما فشل ذلك، حوّلوا تركيزهم إلى موعد نهائي فرضوه على أنفسهم في 19 مايو.

مع ذلك، أفادت مصادر في الحكومة البريطانية أن المفاوضات ظلت متقلبة في الأسابيع التي تلت إعلان ترامب. ويقال إن المسئولين الأمريكيين يطالبون المملكة المتحدة الآن بخفض معايير جودة الغذاء للسماح باستيراد لحوم البقر والدجاج الأمريكية، وهو أمر استبعدته حكومة حزب العمال منذ فترة طويلة.

وستؤدي مسودة الاتفاق التي أعدها الجانب البريطاني إلى خفض المملكة المتحدة لضريبة الخدمات الرقمية، التي تدفعها فقط شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، مقابل خفض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات. كما طرحت راشيل ريفز، وزيرة المالية، إمكانية خفض الرسوم الجمركية البالغة 10% على السيارات الأمريكية كحل إضافي.

لكن في الأيام القليلة الماضية، قررت إدارة ترامب تقسيم مفاوضاتها مع 17 دولة مختلفة إلى ثلاث مجموعات، ستحصل كل منها على أسبوع للتفاوض بدورها - وهو تطور أوردته صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة. وحددت الولايات المتحدة موعدًا نهائيًا في 8 يوليو لاختتام المحادثات - أي بعد عدة أسابيع من الموعد المستهدف للمملكة المتحدة.

وأفادت مصادر بأنه تم إبلاغ المسئولين البريطانيين بأن الأولوية العاجلة ستكون للتفاوض مع الدول الآسيوية، وعلى رأسها كوريا الجنوبية.

وصرح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، للصحفيين يوم الثلاثاء بأن شركاء التجارة الآسيويين مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان "كانوا الأكثر استعدادًا لإبرام الصفقات".

كما انتقد الدول الأوروبية لفرضها ضرائب على الخدمات الرقمية على الشركات الأمريكية، قائلًا إنه يريد إلغائها. وعرضت الحكومة البريطانية تخفيض الضريبة، ولكن ليس إلغائها بالكامل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة