تحمل ورقة الـ 200 جنيه المصرية تمثال الكاتب المصري الجالس، وهو من أهم القطع الأثرية المعروضة في المتحف المصري بالقاهرة ويعود تاريخه إلى عصر الدولة القديمة، وتحديدًا الأسرة الخامسة، في عهد رع حتب.
يرمز هذا التمثال إلى الكاتب المصري القديم، الذي كان يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة في المجتمع المصري القديم، كما يجسد أهمية الكتابة والمعرفة في الحضارة المصرية القديمة. ووُضعت صورة التمثال على ورقة الـ 200 جنيه المصرية تقديرًا لدور الكتابة والمعرفة في الحضارة المصرية القديمة، وتعبيرًا عن اعتزاز المصريين بحضارتهم العريقة وتراثهم الثقافي، وتأكيدًا على أهميتها في بناء المجتمع.
يمثل هذا التمثال المصبوغ من الحجر الجيري رجلاً جالسًا، يُفترض أنه كاتب وهو يحمل نصف بردية ملفوفة ولعل الجانب الأكثر لفتا للنظر في الشكل هو وجهه وتتناقض ميزاته الواقعية مع هيكل ربما أكثر صرامة وأقل تفصيلاً إلى حد ما وصُممت الأيدي والأصابع والأظافر في التمثال بدقة الأيدي في وضع الكتابة.
كُرّس اهتمام خاص لعيون التمثال، حيث صُممت بتفاصيل غنية من قطع المغينسيت الأبيض المعرق باللون الأحمر والمطعمة بشكل متقن بقطع من الكريستال الصخري المصقول المقطوع.
تمت تغطية الجانب الخلفي من البلورة بطبقة من المواد العضوية والتي تعطي في نفس الوقت اللون الأزرق للقزحية وتعمل كلصق ويثبت مشبكان نحاسيان كل عين في مكانها.
يتميزالحاجبان بخطوط رفيعة من الطلاء العضوي الغامق ويمتلك الكاتب جسمًا طريًا وبدينًا بعض الشيء، مما يشير إلى أنه ميسور الحال ولا يحتاج إلى القيام بأي نوع من العمل البدني.
التمثال يجلس في وضع القرفصاء الذي كان من شأنه أن يكون وضعه الطبيعي في العمل، تعبيرات وجهه يقظة، يحدق في المشاهد كما لو أنه ينتظرهم لبدء الحديث. لديه لفائف ورق البردي الجاهزة موضوعة على حجره ولكن فرشاة القصب المستخدمة في الكتابة مفقودة وكلتا يديه موضوعتان على حجره وتشير يده اليمنى إلى الورقة كما لو أنه بدأ بالفعل في الكتابة أثناء مشاهدة الآخرين يتحدثون.

الكاتب الجالس