تمر اليوم مناسبة يوم الطفل الفلسطيني، وبدلًا من أن يحتفل الأطفال الفلسطينيون الأبرياء بيومهم العالمي، قررت جيوش الاحتلال أن تبيدهم وتمحى ما تبقى منهم، حيث الهجمات الغاشمة والمستمرة على قطاع غزة والتي لا تفرق بين عسكري أو مدني وصغير أو كبير، فتأخذ معها الأطفال والأمهات والمسنين وكافة جموع الشعب دون تفرقة.
وقد تناولت أقلام عدد كبير من الشعراء والكتاب القضية الفلسطينية وأطفال فلسطين منذ القدم وحتى يومنا هذا، ومن أبرز من كتبوا قصائد عن أطفال فلسطين الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدة بعنوان "ثلاثية أطفال الحجارة" وجاء في كلماتها:
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديل، وجاؤوا كالبشاره
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دبباً قطبيةً
صفحت أجسادها ضد الحراره..
قاتلوا عنا إلى أن قتلوا..
وجلسنا في مقاهينا.. كبصاق المحارة
واحدٌ يبحث منا عن تجارة..
واحدٌ.. يطلب ملياراً جديداً..
وزواجاً رابعاً..
ونهوداً صقلتهن الحضارة..
واحدٌ.. يبحث في لندن عن قصرٍ منيفٍ
واحدٌ.. يعمل سمسار سلاح..
واحدٌ.. يطلب في البارات ثاره..
واحدٌ.. بيحث عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آه.. يا جيل الخيانات..
ويا جيل العمولات..
ويا جيل النفايات
ويا جيل الدعارة..
سوف يجتاحك –مهما أبطأ التاريخ
أطفال الحجاره..
أطفال غزة