يوم الطفل الفلسطيني.. سبب الاحتفال به في الخامس من أبريل

تتزامن اليوم هجمات جيش الاحتلال الغاشمة على أبرياء وأطفال دولة فلسطين مع يوم الطفل الفلسطيني، وهو اليوم المقرر له أن يكون احتفال للأطفال الفلسطينيون داخل أراضيهم، ويوافق الخامس من أبريل من كل عام، ولم يكن يوم الطفل الفلسطيني هذا العامة كسابقه، حيث الآلاف من الضحايا والأبرياء والأيتام والشهداء والمصابين الذين يزداد أعدادهم يومًا بعد يوم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن كتب له القدر النجاة فهو الآن مشرد يعيش بين الخيام بعيد عن منازلهم التي أبداتها جيوش الاحتلال.

كان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد أعلن يوم الخامس من أبريل يومًا للطفل الفلسطيني، وذلك بعدما تم المصادقة الرسمية لدولة فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل الدولية في 2 أبريل من عام 2014م، والتي تعد ميثاق دولي يحدد حقوق الأطفال المدنية، السياسية، الاقتصادية والثقافية، وتراقب تنفيذ تلك الاتفاقية لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة المكونة من أعضاء من مختلف دول العالم.

ورغم وجود قوانين عامة داخل دولة فلسطيني تختص الطفل الفلسطيني، ومنها قانون الطفل الفلسطيني رقم 7 لعام 2004م، وقانون رقم 4 لعام 2016م، واللذان من شأنهم حماية الأطفال من الأحداث، حيث تعمل هذه القوانين على تقنين وحصر القوانين الخاصة بالطفل بهدف حمايته، إلا أن معظم الأطفال الفلسطينيين قد فقدوا الأب أو الأم أو الاثنان معا، بجانب الأشقاء، البعض أصبح وحيدا بعد أن استهدف الاحتلال أسرته بالكامل، بجانب فقدانهم للفصول التى أصبحت إما مركز للإيواء أو دمرت بشكل كامل ولم تعد مكانا للدراسة.

ومازال العنف مستمر ضد الشعب والأطفال الفلسطينيين فبدلًا من اعتقال الأطفال واستجوابهم أو احتجازهم الذي كان يحدث كل عام لأطفال تترواح أعمارهم بين الـ 12 والـ 17 عامًا، أصبحت الطريقة الجديدة والمتبعة هي الإبادة الكاملة، منتهكين جميع الحقوق الإنسانية والطفولية التي أقرتها القوانين والإتفاقات والدين أيضًا.