اشتهر المصريون القدماء بعظمة حضارتهم التى لا تزال تكشف عن أسرارها يومًا بعد يوم، كما تميزوا بعادات وتقاليد استطاعت أن تعبر العصور لتظل حاضرة حتى فى حياة المصريين اليوم، رغم مرور آلاف السنين، لا تزال هذه العادات تُمارس وتتناقل من جيل إلى آخر، بشكل يعكس استمرارية الروح المصرية فى أبهى صورها، ويستعرض "اليوم السابع" فى السطور التالية أبرز هذه العادات التى ما زالت حاضرة فى حياتنا اليومية، كما ورد فى موقع Explore Travel.
- عادات الأكل
اعتاد المصريون القدماء الجلوس على الأرض أثناء تناول الطعام رافعين إحدى ركبتيهما عن الأرض وظهرهما غير مسند، كانوا يتناولون ثلاث وجبات يوميًا إحداها وجبة عائلية، علاوة على ذلك كانت لمائدة المصريين القدماء طقوسها الخاصة في وجباتهم اليومية، كان لا بد من وجود الخبز وشراب الشعير في كل وجبة.
وقد احتفظ المصريون المعاصرون بجميع هذه التقاليد لكن بدلاً من شراب الشعير يتناولون المشروبات الغازية والعصائر، أحب المصريون القدماء تناول الملوخية، وإذا لم تفلح المرأة المصرية في تحضير الملوخية كانت تقول إنها "مصابة بالعين" وهذا ما دأبت عليه النساء المصريات حتى يومنا هذا كتقليد لطهي الملوخية.
الحداد أربعين يومًا
ترتبط عادة الحداد لمدة أربعين يومًا بجذور فرعونية، حيث كانت طقوس التحنيط تستغرق أربعين يومًا قبل إطلاق الروح إلى الآخرة، اليوم، لا يزال المصريون يحيون ذكرى المتوفى فى اليوم الأربعين من وفاته، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لقراءة القرآن والدعاء له بالرحمة، بينما ترتدى النساء اللون الأسود طوال هذه الفترة، وتمتنع الأسرة عن الاحتفالات أو سماع الأغانى احترامًا للحداد.الاحتفال بالسبوع
من التقاليد التي لا تزال قائمة، الاحتفال بمرور سبعة أيام على ولادة الطفل، والمعروف باسم "السبوع"، تعود هذه العادة إلى المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن حاسة السمع تنشط في اليوم السابع، لذلك كانوا يصدرون أصواتًا عالية قرب أذني الطفل، كما كانت الفتيات يتزينَّ بخاتم ذهبي في الأذن يُعرف بـ"خاتم الإلهة إيزيس"، وما زالت بعض طقوس السبوع قائمة مثل حمل الطفل في الغربال، وتزيين المكان بالشموع، ودق الهون، وعبور الأم فوق المولود سبع مرات لحمايته.شم النسيم
عيد شم النسيم من أقدم الأعياد المصرية، ويُحتفل به مع بداية فصل الربيع، في العصور الفرعونية كان يمثل موسم التجدد والبعث، ويُقدم خلاله الخس والبصل والسمك المملح كقرابين للآلهة، اليوم، يحتفل المصريون بالخروج إلى الحدائق وتناول الفسيخ والبصل والبيض الملون، في جو عائلي مبهج.
