كشف مسئولون أمريكيون لشبكة إن بي سي نيوز، أن البنتاجون ستعرض على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مجموعة من الخيارات المحتملة لحماية الولايات المتحدة بنظام دفاعي مشابه لنظام القبة الحديدية الإسرائيلية المضاد للصواريخ.
وعلى غرار مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس الأسبق رونالد ريجان لحماية البلاد من الصواريخ النووية السوفييتية، تعد دعوة ترامب لإنشاء قبة حديدية أمريكية المعروفة باسم "القبة الذهبية" مسعي يمكن يجمع بين أنظمة دفاع جوي متعددة بهدف الحفاظ على أمن البلاد، وربما في نهاية المطاف، الأصول الأمريكية حول العالم.
وبحسب مصادر إن بي سي، قبة ترامب الذهبية من المرجح أن تكون مزيج من الأنظمة التي ستحتاج إلى وقف مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك صواريخ كروز التي تطلق من السفن قبالة السواحل، والصواريخ الباليستية التي تطلق من دول مثل روسيا أو الصين، والهجمات من الطائرات المسيرات داخل الولايات المتحدة القارية، والصواريخ الأسرع من الصوت، وقد تتضمن بعض عناصر القبة الذهبية إعادة توظيف أجزاء موجودة من الترسانة الأمريكية، مثل أنظمة الدفاع الجوي أرض-جو والمدمرات والطائرات المقاتلة.
وقال مسؤولون إن مثل هذه الخطوات الصغيرة قد تستغرق أشهر أو حتى أسابيع في بعض الحالات. ولكن، بناءً على الخيار الذي يختاره ترامب، قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لإنفاق مئات المليارات من الدولارات لتطوير تقنيات جديدة تصبح جزءًا من نظام الدفاع بعد سنوات.
ورغم ان الخيارات التي ستعرض على ترامب غير واضحة، إلا أن المسئولين حددوا عددا من الأساليب المحتملة على كل مستوى، فيمكن للولايات المتحدة تركيب بعض الأنظمة الموجودة بالفعل في مخزونها، مثل بطاريات صواريخ باتريوت، خلال العام المقبل.
وقال المسؤولون إن البنتاجون قد ينقل بعض أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي من طراز "ثاد" (THAAD) إلى مواقع يمكنها من خلالها اعتراض الصواريخ القادمة وأضافوا أن الجيش يحتفظ ببطاريات ثاد في الولايات المتحدة للتدريب، ويمكن نقلها إلى مواقع استراتيجية واستخدامها لمراقبة أى إطلاق للصواريخ.
من بين الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها بسرعة نسبية، نقل أو تعزيز أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، وقد تتخذ إدارة ترامب خطوات أخرى تستغرق وقتًا أطول وقد تشمل إنشاء شبكة أكبر بكثير من الصواريخ الاعتراضية الفضائية القادرة على إسقاط الصواريخ بعد وقت قصير من إطلاقها