ماريو فارجاس يوسا.. ما سبب حصوله على جائزة نوبل فى الأدب؟

الإثنين، 14 أبريل 2025 10:00 ص
ماريو فارجاس يوسا.. ما سبب حصوله على جائزة نوبل فى الأدب؟ ماريو فارجاس يوسا
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل عن عالمنا منذ ساعات الكاتب البيروفى الشهير ماريو فارجاس يوسا والذى يعد أحد أعلام الأدب فى أمريكا اللاتينية، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010.

وُلد ماريو فارجاس يوسا لعائلة من الطبقة المتوسطة في أريكيبا، بيرو، انفصل والداه في صغره، فنشأ مع والدته وجديه لأمه في بوليفيا، حيث عمل جده موظفًا قنصليًا، نما لديه شغف بالشعر في سن مبكرة، ما أثار قلق والده، فألحقه بأكاديمية عسكرية، ومع ذلك، اتبع غرائزه الأدبية وأصبح كاتبًا، كان فارجاس يوسا أيضًا ناشطًا سياسيًا، وترشح في الانتخابات الرئاسية البيروفية عام 1990، كما حصل على جائزة نوبل  "لرسمه خرائط لهياكل السلطة وصوره اللاذعة لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته"، وذلك حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي.

في ستينيات القرن العشرين، شهد أدب أمريكا اللاتينية تطورًا سريعًا عُرف بـ"الازدهار الأدبي"، وكان الكاتب البيروفي ماريو فارجاس يوسا في قلب هذا الازدهار، تتألف أعماله الأدبية الواسعة والغنية في الغالب من الروايات، بالإضافة إلى المسرحيات والمقالات والنقد الأدبي والصحافة، تعكس أعماله شغفه الشديد بسرد القصص، تتميز أعماله بلغة غنية، وتغطي مجموعة متنوعة من الأنواع الأدبية، من كتب السير الذاتية والروايات التاريخية إلى الخيال الإيروتيكي وروايات الإثارة.

بعد الإعلان عن فوزه بجائزة نوبل قال بيتر إنجلوند، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية، لرئيس التحرير سيمون فرانز، إن ماريو فارجاس يوسا هو واحد من أعظم رواة القصص في أمريكا اللاتينية - وهو أستاذ في الحوار كان يبحث عن المفهوم المراوغ المعروف باسم الرواية الشاملة، والذي يؤمن بقوة الخيال لتحسين العالم.

ويعد يوسا من أشهر الكتاب المعاصرين فى البلاد الناطقة بالأسبانية، ولديه نتاج ضخم من الأعمال الروائية، التى تحوى داخلها تقنيات أدبية عديدة واهتمامات تاريخية ولغة اصطلاحية رصينة ومفردات من البيئة ومعجما خاصا به، وأسلوبا فريدا ميزه عن أقرانه، بدأت الحياة العملية ليوسا عندما نشرت مجموعته الرؤساء عام1956 فى أسبانيا، وفاز بها بجائزة ليوبولدو ألاس، كما فازت إحدى قصص المجموعة بجائزة إحدى المجلات الفرنسية وكانت الجائزة رحلة إلى باريس لمدة خمسة عشر يوما، وكان قبل ذلك قد كتب مسرحيته هروب الإنكا ومثلت على خشبة المسرح عام 1952، وكانت مجموعة الرؤساء هى الأولى والأخيرة فى مسيرة يوسا الإبداعية، الذى تفرغ فيما بعد لكتابة الرواية والمسرح لكنه ظل يحمل حنينا خاصا لهذه المجموعة، لأنها كتبت فى أصعب فترات حياته، حين كان يبحث عن لقمة العيش، كما أن هذه المجموعة ظهرت عبر موضوعات أخرى فى أعماله اللاحقة، لذلك كان يعتبرها يوسا عالما مصغرًا لبقية أعماله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة