شهر الفرحة.. تقاليد استقبال المسلمين حول العالم لشهر رمضان المعظم.. الشاهي بالسعودية.. عبق العادات والتراث فى دبى.. المسك والعنبر وماء الورد فى منازل الأتراك.. حلق الشعر بموريتانيا.. وقرع الطبول بإندونيسيا..صور

هلَّ شهر رمضان بأجوائه المفرحة ولياليه الساهرة، وأيامه المملوءة خشوع ورحمة، ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أمس السبت أول أيام الشهر الكريم، بالبهجة التي تأخذ أشكالاً وطرقا متعددة تتوارثها الأجيال وتختلف من بلد إلى آخر .

عبق التراث..دبى

في الإمارات، تحمل هذه المناسبة روحانيات وعادات وتقاليد اجتماعية أصيلة نراها على مدار أيام الشهر الفضيل، تأكيداً لمبادئ التسامح والتعايش التي تعليها دولة الإمارات وتنشرها دبي بين كل الثقافات التي تعيش على أرضها.

وتم إطلاق حملة رمضان في دبي، والتى أطلقها "براند دبي" الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص في دبي، بهدف تسليط الضوء على المظاهر الاحتفالية التي تستقبل بها دبي شهر رمضان المبارك.

ومن جانبها أعربت نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المري، عن تقديرها لتعاون كل الشركاء المساهمين ضمن حملة رمضان في دبي للعام الثاني على التوالي، ولما يقدمونه من فعاليات ومبادرات على مدار شهر كامل، احتفالاً بشهر الصوم، وقالت: إن الحملة تدعم أهداف (عام المجتمع)، من خلال ترسيخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة والحفاظ على التراث الثقافي، وإبراز جماليات دبي وارتباطها بهويتها وثقافتها.

وأكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، أن شرطة دبي تواكب حملة"رمضان في دبي"، من خلال مجموعة من الفعاليات المجتمعية والرياضية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن الفعاليات الشرطية تتماشى مع احتفاء الدولة بـ"عام المجتمع" الذي يحمل شعار "يداً بيد"، وتأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على تعزيز الروابط الأسرية، وتعزيز الأمن والأمان، وإسعاد المجتمع، وأضاف أن شرطة دبي  حريصة على تعزيز العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة خلال رمضان، من خلال فعاليات (مدفع الإفطار) التي تجمع الناس في أجواء عائلية عند موعد الغروب، حيث خصصت شرطة دبي هذا العام ثماني مناطق للمدافع الثابتة.

وعن مشاركة الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، في حملة رمضان في دبي، أوضح مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد أحمد المري، أن الإدارة ستزين جوازات المسافرين بختم بتصميم خاص بحملة "رمضان دبي" سيتم استخدامه للمسافرين القادمين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، وذلك كنوع من الترويج للحملة. كما ستطلق خلال الحملة سلسلة من المبادرات الرمضانية الهادفة إلى تعزيز روح التكافل والتآزر في المجتمع.

وأكد مدير عام بلدية دبي بالإنابة، المهندس مروان أحمد بن غليطة، أن حملة "رمضان في دبي" تمثل مبادرة فريدة تعكس نبض إمارة دبي وأجوائها الرمضانية، والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في هذه المناسبة، وقال: يسعدنا في بلدية دبي أن نقدم الدعم الكامل واللازم لنجاح الحملة وأنشطتها التي تشكل مساحة لمشاركة العادات والأجواء والفعاليات المجتمعية مع أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم تعيش في دبي".

ومن جانبه أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أحمد الخاجة: أن خلال رمضان يمكن للجميع زيارة الوجهات السياحية الخارجية في دبى، والاستفادة من عروض التسوق الحصرية، والفعاليات الثقافية والترفيهية، والعروض من الفنادق والمعالم السياحية ذات المستوى العالمي في المدينة. وتعود الفعاليات والأسواق الموسمية المحبوبة، مثل مهرجان شارع المأكولات في رمضان، إلى جانب الفعاليات الجديدة كلياً.

زى رمضانى بالمغرب

وفي المغرب يحتفلون بقدوم رمضان من خلال ارتداء ملابس تقليدية خاصة برمضان، للرجال والنساء والأطفال، يلبسونها عند استقبال الضيوف، ولا يقبلون المشاركة في إفطار أو سحور إلا بعد ارتداء هذا الزي المميز، كما يحرصون على اقتناء أوانٍ جديدة للمطبخ، وشراء أثاث جديد للمنزل . 

"الشاهى" بالسعودية

وفي المملكة العربية السعودية يحرص الأهالى على تزيين المنازل وطلائها ومن أشهر عاداتهم "نصبة الشاهي" طوال شهر رمضان، التي يتم تخصيص مكان لها في أحد جوانب غرفة الجلوس، حيث توضع طاولة قصيرة، وعليها "سماور"، وهو وعاء معدني لإعداد الشاي على البخار، ويتم تقديمه بعد الإفطار حسب الرغبة.

سيدي رمضان بتونس

ويحتفل التونسيون برمضان احتفالات مبهجة ومتنوعة؛ فهم يطلقون على رمضان "سيدي رمضان"؛ وفي رمضان تزيد حركة الأسواق عندهم ويركزون على شراء التوابل والدقلة (التمر التونسي) والشعير، وغيرها .

السودان

في السودان يحرص الرجال على الخروج للساحات بوجباتهم وقت الإفطار؛ فيجتمع رجال الحي في ساحات عامة، وأمام البيوت المتجاورة؛ ليفطروا سويا، ويفطر معهم كل من كان في الطريق.
وذلك بهدف إتاحة الفرصة لعابري السبيل لتناوُل الطعام معهم، ويستوقفون السيارات وقت الإفطار على الطرق حتى يشاركوهم الإفطار، ويقدون في رمضان شرابا خاصا، يُسمى "الحلو مر"، وهو شراب يعد من الذرة، والتمر هندي، وعصير حبوب القنقليز، والليمون.

ماليزيا..

وفي ماليزيا  يقوم الناس بنشر الزينة الكهربائية في الميادين الرئيسية احتفالاً باستقبال الشهر الكريم وتعكف الإدارات المحلية على تنظيف الشوارع عقب استطلاع هلال رمضان.
وفي نيجيريا لا بد أن تجمع الأطعمة التي تم إعدادها في كل منزل، ويتم تقسيم الموائد أمام أقرب منزل إلى جزأين، أحدهما للرجال والآخر للنساء. وتحرص كل أسرة على استضافة أحد الفقراء يوميًّا على مائدة الإفطار.

قفة رمضان

وفى الجزائر يمتاز شهر رمضان بتوزيع "قفة رمضان"، وتعني أن يتعاون أهل الحي على إعداد سلة رمضانية، تشمل أهم مستلزمات رمضان. وتُوزع على الفقراء ، وقبل رمضان بأسبوع يقومون بغسل ساحات المساجد، وترى الأطفال يخرجون بالأكياس لتنظيف الشوارع؛ لأن المساجد لن تتسع لأعداد المصلين الكبيرة؛ ما يجعلهم يصلون في الشوارع. كما يتم تنظيف البيوت ودهان الغرف، وتخرج النساء لشراء مستلزمات جديدة للمطبخ من أطباق وأكواب، وخلطات التوابل، وتحضيرها، وترقيد (تخليل) الفلفل والزيتون.

 

زغاريد ومسك ..

أما الأتراك يستقبلون رمضان بالزغاريد و بنشر روائح المسك والعنبر وماء الورد في المنازل ونثرها على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طيلة أيام رمضان الكريم.

حلق الرأس

في موريتانيا الحرص اعتاد الكثير من الرجال حلق شعر الرأس في بداية رمضان؛ حتى ينبت شعر جديد في رمضان؛ فيكون ذلك نوعًا من الفأل الحسن، وهو ما يسمى عندهم بـ"زقبة رمضان"، أي شعر نبت في رمضان، كذلك يفضل الكثير من الموريتانيين إقامة الأعراس في شهر رمضان.

البدوق الإندونيسي

إندونيسيا يستقبلون رمضان بقرع الطبول التقليدية المعروفة باسم "البدوق"، كما تمنح الحكومة إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان؛ للتعود على الصيام.

وفي باكستان يحتفون برمضان بتجميع الأطفال الذين يقومون بالصوم لأول مرة، ويتم تكريمهم من قِبل الآباء والسكان، ويقدمون لهم الهدايا ويُطلقون الرصاص في الهواء تشجيعًا وتكريمًا لهؤلاء الصبية.