تمر فى تلك الأيام ذكرى اغتيال الإمبراطور الرومانى إيل جبل جنبا إلى جنب مع والدته جوليا، من قبل الحرس الإمبراطورى خلال التمرد، وذلك في مثل هذا اليوم 11 مارس عام 222 في روما، وكان إمبراطورًا رومانيًا من عام 218 إلى 222، اشتهر بشكل أساسي بسلوكه الغريب.
كانت عائلة والدته، جوليا سوايمياس، من كبار الكهنة الوراثيين للإله بعل في إميسا (في سوريا القديمة)، وكانوا يُعبدون في تلك المنطقة تحت اسم إيلاه-جابال (ومن ثم إيل جبل)، قُتل الإمبراطور كاراكلا (211-217)، ابن عم باسيانوس، فى عام 217 وحل محله الحاكم البريتورى ماكرينوس، فازت والدة باسيانوس وجدته، جوليا ميزا، بدعم القوات القريبة من خلال تقديمه على أنه ابن غير شرعى لكاراكلا، الذى اتخذ اسمه لأغراض رسمية، بعد ذلك بوقت قصير (218) هجرت بقية الجيوش الشرقية ماكرينوس.
وبعد أن اعترف به مجلس الشيوخ كإمبراطور، أصبح باسيانوس، بحكم وظيفته الكهنوتية، معروفًا باسم إيل جبل، وحاول فرض عبادة بعل على العالم الروماني، فأعدم عددًا من الجنرالات المنشقين، ودفع إلى مناصب عليا العديد من المفضلين الذين تميزوا بجمالهم الشخصي وأصولهم المتواضعة والغريبة، وحدثت أول أزمة فى نظامه عندما طلق زوجته ليتزوج العذراء فيستال أكويليا سيفيرا وأعلن أن هذا الاتحاد "زواج مقدس"، مثل زواج بعل من جونو سيليستيس، وأقنعته جوليا ميزا، السلطة الحقيقية في الحكومة، بتبنى ابنة عمه المطيعة الإسكندر كابن له ووريث (221) وتطليق أكويليا لصالح مباراة مع ذرية ماركوس أوريليوس، أنيا فوستينا، عندما غير إيل جبل رأيه وسعى إلى خلع الإسكندر واستئناف علاقته بأكويليا، تمرد الحرس البريتوري وقتل إيل جبل ووالدته وجعل الإسكندر إمبراطورًا.