اكتشف علماء الآثار من جمعية ويستفاليا -ليبي الإقليمية (LWL)، العديد من الأقبية والمحاجر تحت المركز التاريخي لمدينة بادربورن، وهي مدينة تقع في شرق ولاية شمال الراين- وستفاليا في ألمانيا، وفقًا لما نشره موقع "heritagedaily".
كشفت الحفريات عن محجر كان من المرجح أنه يزود كنائس المدينة وقصورها بمواد البناء منذ القرن الحادي عشر، وبحلول أواخر العصور الوسطى، كان المحجر يستخدم على نطاق واسع لبناء المنازل ومشاريع البنية الأساسية.
لم يتم تحديد مدى المحجر بعد، والذي يحد الجدار الخارجي لدير عبدينغهوف، وهو دير بندكتين سابق تأسس في القرن الحادي عشر.
كما عثر علماء الآثار على عدة غرف وأقبية تحت الأرض منحوتة في الصخر، وكانت الأرض الصلبة توفر أساسًا ثابتًا للمباني التي كانت قائمة في الأعلى، والتي بُنيت باستخدام كتل حجرية تم استخراجها مباشرة من موقع المحجر.
وقالت الدكتورة هايكه تاوسيندفرويند، مديرة الحفريات: "معظم النتائج مدفونة في الصخر، لقد تمكنا من اكتشاف العديد من الغرف المستطيلة التي يمكن تفسيرها على أنها أقبية".
وبحسب بيان صحفي صادر عن LWL، فإن الاكتشاف يوفر رؤى جديدة حول التنمية الكثيفة التي نشأت تدريجيًا فوق المحجر، ويأمل الخبراء أن يوفر الردم أدلة مهمة لتحديد التسلسل الزمني للموقع ونوع المباني التي تم بناؤها على مر القرون.
وقالت عالمة الآثار في مدينة LWL الدكتورة سفيفا جاى :"لم يتم الوصول إلى عمق المحجر بعد، لكن طبقات الردم التي تمت إزالتها حتى الآن تصل إلى عمق يصل إلى خمسة أمتار في بعض الأماكن، والوضع مماثل للحفريات في كوترهاجن، حيث وصل المحجر إلى عمق ثمانية أمتار".