عثر علماء الآثار، على هيكل دائري يحتوي على عظام كلاب وقطع أثرية، استخدمت كقرابين وكانت جزءًا من طقوس التضحية أثناء بناء قصر وولسيونج، وهو قصر ملكي في سيلا، يعرف الآن بمدينة جيونججو في كوريا الجنوبية، يعود تاريخها إلى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
كانت سيلا واحدة من الممالك الثلاث في كوريا أو سامهان التي كانت موجودة من عام 57 قبل الميلاد إلى عام 935 بعد الميلاد، كانت جيونججو، المعروفة باسم سيورابول في عهد أسرة سيلا، عاصمة المملكة، حيث تم بناء مجمع قصر محصن على شكل هلال (يُعرف باسم بانولسيونج).
كشفت حفريات سابقة عن آثار بقايا بشرية وحيوانية مدفونة عند المدخل الرئيسي للقصر، ومن المرجح أنها كانت جزءًا من طقوس التضحية أثناء بنائه.

قرابين كلاب
أعلنت هيئة التراث الكوري عن اكتشاف هيكل دائري يحتوي على عظام كلاب ومختلف القطع الأثرية على مشارف قرية قديمة جنوب غرب القصر.
وقال كيم هيون سوك، الباحث المتخصص في علم الآثار الحيوانية في المعهد الوطني لبحوث التراث الثقافي في جيونججو، إنه تم وضع بقايا كلبين كقرابين على الجانبين الأيسر والأيمن من الهيكل بشكل متماثل.
وأظهر الفحص الدقيق للبقايا أن الكلبين يبدو أنهما قد سُحقا حتى الموت بقوة كبيرة، وقد تم العثور مع قرابين من السكين ومشط خشبي وأسنان سمكة قرش وقلادة من الكريستال موضوعة في صندوق خشبي.
وقد أكد تحليل الفخار المستخرج والعناصر المختلفة أن المبنى وتضحيات الكلاب يعود تاريخها إلى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد، واستنادًا إلى حالة الآثار المستخرجة والأدلة المحيطة بها، يقترح علماء الآثار أن المنطقة أحرقت بعد الطقوس.
خلال القرن الثالث قبل الميلاد، كانت المنطقة جزءًا من سارو-جوك، وهي دويلة ضمن اتحاد العشائر المكون من 12 عضوًا والمعروف باسم جينهان ، تأسست مملكة سيلا على يد باك هيوكجوسي في عام 57 قبل الميلاد، الذي وحد عشائر جينهان تحت حكمه.
وقال لي جونج هون، مدير سياسة الآثار التاريخية في إدارة التراث الوطني: "لقد وصلنا إلى نقطة حيث يمكننا أن نفهم سيلا تاريخيًا وأكاديميًا، وهذا أمر ذو مغزى كبير لأنه كشف عن جانب جديد منها".

عظام كلاب وقطع أثرية