فى أواخر الشهر الماضى وقبل أيام قليلة من اعتزامها عرض لوحة كبيرة لـ إل جريكو في مزاد لأعمال الفنانين القدامى في نيويورك بسعر يتراوح بين 7 إلى 9 ملايين دولار، سحبت دار كريستيز المزاد بعد اعتراضات من المسئولين الرومانيين، وفقا لما نشره موقع " news.artnet".
وتزعم رومانيا أن العمل جزء من "تراث الدولة" وفي عام 1947، نُقلت اللوحة من مجموعة التاج الملكي الروماني الملغى إلى الملك مايكل، الذي أجبرته الحكومة الشيوعية في البلاد على التنازل عن العرش، وذهب الملك إلى المنفى، وباع العمل في سبعينيات القرن العشرين، ولم يعد إلى البلاد حتى تسعينيات القرن العشرين.
وقال ممثل دار المزادات في بيان "تأخذ كريستيز هذه الأمور على محمل الجد ومن باب الحيطة والحذر تقرر سحب المجموعة في هذا الوقت، نتطلع إلى بيع هذا العمل الفريد والمذهل في وقت لاحق"، وقد أوقفت الشركة أي بيع محتمل حتى نهاية الشهر على الأقل.
وذكرت التقارير أن رومانيا تقدمت بأوراق قانونية في باريس، وقال رئيس الوزراء الروماني مارسيل شيولاكو، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط: إنه على ثقة من أننا سنستعيد بالتأكيد، بعد عقود من الزمان، هذه اللوحة ذات القيمة التي لا تقدر بثمن"، وذلك وفقاً لبيان نقلته صحيفة " رومانيان جورنال".
كانت لوحة إل جريكو مملوكة للملك كارول الأول، أول ملك لرومانيا، والذي ورثها عن التاج الروماني عندما توفي عام 1914، وفقًا للتقرير، وبحسب ما ورد، نص الملك على أن مجموعته بأكملها "ستظل إلى الأبد وفي مجملها في البلاد، باعتبارها ملكية للتاج الروماني".
