أفكار شوبنهاور في ذكرى ميلاده.. حكاية فيلسوف التشاؤم

السبت، 22 فبراير 2025 09:00 م
أفكار شوبنهاور في ذكرى ميلاده.. حكاية فيلسوف التشاؤم شوبنهاور
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور الذى ولد في 22 فبراير من عام 1788 وعرف على نطاق واسع فى العالم على الرغم من ان أغلب آرائه لم تحظ بالانتشار أثناء حياته غير أنه عرف بكونه فيلسوف التشاؤم.

وبالنسبة لأفكاره رأى شوبنهاور أن الوجود يقوم على أساس من الحكمة والخبرة والغائية، وأن كل شيء فى الوجود دليل صادق على إدارة الفاعل وقدرته وحكمته وخبرته وإتقانه، كما كان يعلى من شأن الدافع الجنسى لدى الإنسان والحيوان, ويجعل منه الركيزة الأساسية التى تدور عليها حياة الفرد والجماعة، بل يجعل منه الأساس الأوحد الذى تدور عليه الحياة عند كل الكائنات، وبخاصة الإنسان، ومن ثم فإن الجنس هو مفتاح السلوك الإنساني، وعلى أساس منه يمكن تفسير كل سلوك إنسانى من الألف إلى الياء.

أشهر أعماله كتاب العالم إرادة وفكرة الصادر عام 1818 ويشخص فيه عالم الظواهر بصفته نتاج الإرادة العمياء للشيء في ذاته  وبنى شوبنهاور أفكاره على الفلسفة المثالية المتعالية لإيمانويل كانت، فتبنى نظاما ماورائيًا وأخلاقيًا يرفض الأفكار المعاصرة التي سادت في عهد الفلسفة المثالية الألمانية.
كان شوبنهاور من أوائل المفكرين الغربيين الذين شاركوا التعاليم والعقائد البارزة في الفلسفة الهندية، مثل الزهد وإنكار الذات وفكرة المايا في الفلسفة الهندية ووصفت أعمال شوبنهاور بأنها التجسيد الأمثل للتشاؤمية الفلسفية.

وفى أواخر أيام حياته بدأت فلسفته التشاؤمية تلقى اهتماماً لدى الأوساط الفكرية، مما جعله يشعر ببعض الرضا وفي 21 سبتمبر 1860جلس في الفندق المتواضع الذي قضي فيه الثلاثين عاماً الأخيرة من عمره، وكان يتناول إفطاره، وبعد ساعة وجدته صاحبة الفندق ما يزال جالساً كما هو، فاقتربت تتفحصه فوجدته ميتا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة