48 ساعة متبقية على مهلة انسحاب إسرائيل من لبنان.. تحليق مكثف للطيران فوق بيروت وزيادة التصعيد بالجنوب.. شهداء وجرحى فى غارة استهدفت قيادي بحزب الله.. والجيش يرفض إخلاء التلال المشرفة على المستوطنات الإسرائيلية

الأحد، 16 فبراير 2025 10:00 م
48 ساعة متبقية على مهلة انسحاب إسرائيل من لبنان.. تحليق مكثف للطيران فوق بيروت وزيادة التصعيد بالجنوب.. شهداء وجرحى فى غارة استهدفت قيادي بحزب الله.. والجيش يرفض إخلاء التلال المشرفة على المستوطنات الإسرائيلية جنوب لبنان

إيمان حنا

48 ساعة فقط تفصل لبنان عن استكمال خارطة استقراره في الجنوب؛ فموعد انسحاب إسرائيل وفق الاتفاق الذى تم تمديده يوافق 18 من فبراير الجارى؛ ولا تزال الأنباء متضاربة عن إمكانية وفاء بنيامين نتانياهو بهذا الموعد.

ويتمسك جيش الاحتلال بالتواجد فى عدد من المواقع بالجنوب ؛ ويرفض إخلاء التلال المطلة على مستوطنات الشمال معتبرا تواجدها بها جزءًا ما أمته القومى ، يزيد الأمر تعقيدًا التصعيد الذى تشهده الساحة اللبنانية ؛ فميدانيا يشهد الجنوب تصعيدًا عسكريًا من قبل جيش الاحتلال، حيث شن غارة عنيفة على طريق جرجوع – عربصاليم جنوب لبنان و  أشارت تقارير عبرية إلى أن المستهدف منها قيادى فى حزب الله ؛ فيما أدت هذه الغارة إلى سقوط 3 شهداء وعدد من المصابين.

وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت القيادي في الوحدة الجوية لحزب الله عباس أحمد حمود، مشيرة إلى تورطه في إطلاق مُسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي أن الاستهداف جاء ردا على "خروقات متكررة" للاتفاق من قِبل حزب الله، مؤكدًا أنه لن يسمح بإطلاق مسيرات باتجاه إسرائيل.

ويعد هذا القصف خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضى ؛ إذ سبق للجيش الإسرائيلي أن نفذ مئات العمليات العسكرية ضد أهداف في لبنان بزعم التصدي لتهديدات حزب الله؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة عمليات تفجيرات ونسف لعدد من المنازل في بلدة يارون بقضاء بنت حبيل.
تتجاوز الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار حدود الجنوب وتتجه شمالًا بأن الطيران المسير الإسرائيلي حلق بكثافة في أجواء بيروت وضواحيها.

ويشير الجيش الإسرائيلى إلى تسلحه بشكل دقيق هذه الفترة وفى هذا السياق قالت قناة 13الإسرائيلية إن شحنة القنابل التى كان جو بايدن قد أخر وصولها قد وصلت إسرائيل ليلية أمس.

 

شرط الانسحاب

من جانبه قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو"إننا ملتزمون بوقف إطلاق النار في لبنان، ونتوقع من الحكومة اللبنانية أن تلتزم بدورها بذلك".

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أنه يجب نزع سلاح حزب الله بالكامل، ويفضل أن يتم ذلك بواسطة الجيش اللبناني وأشار إلى أن إسرائيل لديها الوسائل لتطبيق وقف النار في لبنان وقال نتنياهو أن "أي قوة في سوريا تعتقد أنها قادرة على تهديد إسرائيل فهي مخطئة للغاية".

 

الجيش اللبناني يحذر!

وعلى صعيد متصل ، وجهت قيادة الجيش اللبنانى أهالى الجنوب بعدم التوجه إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمل الانتشار فيها، والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لسقوط أبرياء، نظرًا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق.

وبحسب اتفاق وقف اطلاق النار المبرم فى نوفمبر الماضى ، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل من البلدات التي احتلتها خلال الحرب في غضون 60 يومًا، لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل مع انتهاء المهلة في 26 يناير الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة لاحقًا اتفاقًا جديدًا بين إسرائيل ولبنان على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري.

وبالرغم من ذلك، أبلغ الجيش الإسرائيلي لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بأنه سيحتفظ بخمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود اللبنانية؛ ما أثار استياء الحكومة اللبنانية؛ إذ شدد وزير الخارجية يوسف رجي على ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاق، والانسحاب الكامل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة