ترامب يلعب بالنار ويظن أن ورقة المساعدات الأمريكية وسيلة ضغط على مصر.. نواب وسياسيون: تصريحات الرئيس الأمريكي تؤكد عدم درايته بالحقيقة.. ومصر لن تتنازل عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على أمنها القومي

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 11:12 م
ترامب يلعب بالنار ويظن أن ورقة المساعدات الأمريكية وسيلة ضغط على مصر.. نواب وسياسيون: تصريحات الرئيس الأمريكي تؤكد عدم درايته بالحقيقة.. ومصر لن تتنازل عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على أمنها القومي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت إسراء بدر
استمرارا للتصريحات المحرضة على عنف وتهديد السلام في العالم أجمع، وليس المنطقة بأكملها خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلوح بوقف المساعدات لمصر والأردن في حال رفضهم استقبال أهل غزة، وهو ما يؤكد أنه يتحدث فقط أمام مرآته، ولا يملك عقلية متكاملة لإدارة دولة، فقد أعلنت الدولة المصرية موقفها من تهجير الفلسطينيين ورفضها تصفية القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لعدم المساس بالأمن القومي المصري.
 
وعلى الرغم من علمه بذلك وتراجعه في تصريحاته الخاصة بهذا الأمر الأيام القليلة الماضية، إلا أنه يعود إلى تصريحاته الهزلية مجددا، وجاء رد الدولة المصرية واضحا من خلال بيان وزارة الخارجية الذي أكدت من خلاله أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميان والدوليان الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعى حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه.
 
وشددت الدولة المصرية على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين.
 
وفي هذا الإطار علق النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كافة الاتجاهات، وليس فيما يخص الشرق الأوسط فحسب تؤكد أنه شخص معتوه لا يفهم معنى كلماته الموجهة للإعلام، ويقدر قيمة كلمة رئيس دولة تذاع في العلن، وشدد على أن تصريحاته فيما يخص استقبال مصر لأهل غزة تؤكد أنه لا يعلم بإمكانيات وقدرات الدولة المصرية، وأنها لن تحصل على أوامر من أحد، والشعب المصري يصطف خلف قيادته لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وقرارات من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري.
 
وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن الدولة المصرية تضع خطط طوارئ للتعامل مع أي ضغوط أمريكية بشأن ملف التهجير، وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأنه لن يشارك في هذا الأمر.
 
فيما قالت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء ليشعل العالم بالحروب، وليس كما قال في خطابه أنه يهدف لأن يعم السلام في كل مكان فمنذ توليه الحكم، وهو يطلق تصريحات مستفزة لنواحي مختلفة من العالم على مدار الـ 24 ساعة بشكل هستيري وكأنه مهووس بالإعلام والشهرة، على الرغم من أنه لا يحتاج إلى فعل ذلك وهو بالفعل يرأس أمريكا.
 
وأضاف عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع" أن كل هذه التصريحات ليس لها جدوى أمام موقف الدولة المصرية الثابت والراسخ، وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفه من تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، واصطف الشعب بكل طوائفه خلفه ليدعمه في قراراته التاريخية ورفضه المساس بالأمن القومي المصري مهما كانت التحديات التي تواجه الدولة المصرية على قرارها بلا رجعة.
 
ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن ورقة المساعدات الأمريكية لا تشكل بالنسبة إلى مصر إلا سوى ورقة في شجرة ضخمة، ولا تشكل شيئا مذكوراً ولا يُضْغَط على مصر من خلالها، ولكن المساعدات كانت من مجمل اتفاقية السلام وتصريحات ترامب تعتبر عبثاً باتفاقية السلام، ولا يمكن أن يشكل ضغطا على مصر فمصر ترفض تماما فكرة التهجير وهو قرار الدولة والقيادة والشعب.
 
وأضاف "البرديسي" أن أمريكا هي التي تستفيد من أكثر مما نستفيد منها خاصة أن معظم واردتنا نأتي بها من الولايات المتحدة وفي هذا الملف فلنا بدائل، فمن الممكن أن نأتي بها من دول أخرى كثيرة غيرها، فعلاقة أمريكا بمصر تفيد أمريكا كثيرا ولدينا بدائل لأمريكا، ولكن لا تجد الولايات المتحدة بديلا لمصر فلا يوجد إلا مصر واحدة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة