فيسبوك
واتساب
سرطان القولون والمستقيم، الذي كان يُعتبر سابقًا مرضًا يصيب كبار السن، يزداد تشخيصه لدى الشباب، وقد وجدت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) أن حالات الإصابة المبكرة بسرطان القولون والمستقيم آخذة في الارتفاع في 27 دولة من أصل 50 دولة حول العالم. وتُظهر الأبحاث أن النظام الغذائي وخيارات نمط الحياة تلعب دورًا رئيسيًا في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وفي منشور حديث على إنستجرام، ذكرت جراحة القولون والمستقيم الدكتورة كارين زاغيان، المقيمة في لوس أنجلوس، خمسة أشياء تتجنبها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وفقًا لموقع "Webmd".
اللحوم المصنعة
أهم ما يجب تجنبه في قائمة الدكتورة كارين هو اللحوم المصنعة، بما في ذلك اللحم المقدد والبيبروني. وتشير الدراسات أيضًا إلى أن استهلاك اللحوم المصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تتراوح بين 13% و22%. ووفقًا لتقرير صادر عن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (AICR)، فإن تناول 50 جرامًا من اللحوم المصنعة يوميًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 16%.
اللحوم المشوية
وفقًا للدكتورة كارين، فإن اللحوم المشوية المطهوة على النار قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون. يشير مصطلح "اللحم المشوي المطهو على اللهب" إلى طهي لحم العضلات مباشرةً فوق اللهب (الشواء)، خاصةً عندما يُطهى اللحم لفترة كافية ليصبح أسود اللون.
ووفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان ، تتشكل الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) عند طهي لحم العضلات على درجة حرارة عالية أو على لهب مكشوف. ويُشير إلى أنه في حيوانات المختبر، ثبت أن هذه المواد الكيميائية تُسبب أورامًا، بما في ذلك أورام القولون. باختصار، يُعد اللحم المشوي أو الأسود مؤشرًا على احتمال وجود هذه المركبات المسرطنة.
المضادات الحيوية للعدوى البسيطة ونزلات البرد
أشارت جراحة القولون والمستقيم الدكتورة كارين زاغيان إلى أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البسيطة ونزلات البرد قد يكون سببًا لسرطان القولون. ووفقًا لـ PMC ، ارتبط استخدام المضادات الحيوية بين سن 20 و39 عامًا أو بين سن 40 و59 عامًا لمدة شهرين أو أكثر بزيادة احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية في مراحل لاحقة من الحياة بنسبة تتراوح بين 36% و69%، مقارنةً بغير المستخدمين.
الأطعمة فائقة المعالجة
الأطعمة فائقة المعالجة هي أطعمة مصنعة صناعيًا تتجاوز بكثير أساليب الطهي التقليدية. غالبًا ما تحتوي على العديد من الإضافات والمواد الحافظة والمستحلبات والمنكهات ومكونات صناعية، وعادةً ما تكون جاهزة للأكل أو جاهزة للتسخين. وهذه الأطعمة معالجة بشكل كبير، وقليلة الألياف الغذائية، وتشمل منتجات مثل المخبوزات والوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية والوجبات السريعة. ووفقًا للدكتورة كارين، حتى المنتجات التي تبدو غير ضارة، مثل الكعك والوجبات الخفيفة المعلبة، قد تشكل مخاطر صحية. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2025 على ما يقرب من 30,000 امرأة دون سن الخمسين أن النساء اللواتي يستهلكن معظم الأطعمة فائقة المعالجة لديهن خطر أعلى بنسبة 45% للإصابة بالأورام الغدية مقارنةً بالنساء اللواتي يتناولن كميات قليلة منها.
غسولات الفم الكحولية
تحتوي العديد من غسولات الفم التجارية على الإيثانول (الكحول)، بنسبة تصل أحيانًا إلى 20-27%. وتحتل غسولات الفم الكحولية المرتبة الخامسة في قائمة الدكتورة كارين. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2024 أن الاستخدام اليومي لغسول فم كحولي لمدة ثلاثة أشهر يُغير ميكروبيوم الفم بشكل ملحوظ: إذ يزيد من مستويات بعض البكتيريا الانتهازية، والتي وفقًا للباحثين، "أُفيد سابقًا بأنها أكثر ارتباطًا بأمراض اللثة وسرطان المريء وسرطان القولون والمستقيم".
علامات تحذيرية لسرطان القولون
غالبًا ما يتطور سرطان القولون بصمت في البداية، ولكن يمكن لعدة علامات تحذيرية مبكرة أن تساعد في الكشف المبكر عنه. فقد تشير التغيرات المستمرة في عادات الأمعاء - مثل الإسهال أو الإمساك - إلى وجود مشكلة. ويُعد وجود دم غير مبرر في البراز، سواء كان أحمر فاتحًا أو داكنًا، من الأعراض الرئيسية الأخرى. ولا ينبغي تجاهل الانزعاج البطني المستمر، بما في ذلك التقلصات والغازات والألم. وقد يظهر فقدان الوزن غير المقصود والتعب والضعف نتيجة تأثير السرطان على امتصاص العناصر الغذائية أو تسببه في فقدان دم مزمن. كما يُعد الشعور بعدم اكتمال إفراغ الأمعاء أمرًا شائعًا. يُحسن التعرف على هذه العلامات مبكرًا من نجاح العلاج ونتائجه على المدى الطويل بشكل كبير.
