تعيش الأسرة المصرية حالة من الترابط الجميل بين الأجيال، فالأجداد دائما جزء أصيل من تفاصيل البيت، لهم حضور دافئ يضيف دعما ومحبة، ويمنح الأطفال شعورا بالأمان والانتماء، وفي الوقت نفسه يحتاج الوالدان إلى الحفاظ على قواعد التربية التي يضعانها لأطفالهما، مما يجعل العلاقة بين الأهل والأجداد تحتاج دائما إلى توازن دقيق حتى لا تتحول النوايا الطيبة إلى خلافات أو سوء تفاهم، فالأجداد بدورهم يحملون محبة واسعة وخبرة طويلة، كما قال المثل الشعبي "أعز الولد وِلد الوِلد"، والآباء يسعون لتربية أطفالهم بما يناسب العصر وتغيراته، وهنا تظهر الحاجة إلى التواصل الواضح والتفاهم المشترك، لذا يستعرض اليوم السابع نصائح تساعد الآباء والأجداد على التعامل مع الأطفال بتعاون واحترام، وفقا لما نشره موقع empoweringparents.
افترض دائما حسن النية
عندما يشعر الوالدان بأن أحد الأجداد قد تدخل في شئون التربية، من الأفضل البدء بافتراض أن الهدف كان المساعدة وليس الإزعاج، فالأجداد قد يخطئون أحيانا بسبب رغبتهم في الدعم أو عدم معرفتهم بحدود معينة وضعها الأبوان، لذلك يصبح من الضروري مصارحتهم بنبرة هادئة حول كيفية تقديم المساعدة المطلوبة، وإشعارهم بأن وجودهم مهم داخل الأسرة وأن دورهم محل تقدير.
تجنب الانتقاد المباشر
أهم قاعدة يجب أن يلتزم بها الأجداد هي تجنب انتقاد الأجداد، فالتعليق السلبي يجعل الأب أو الأم يشعران بأنهما مُلامان، وهو ما قد يثير الغضب والدفاعية، بدلا من ذلك، يصبح السؤال عن كيفية المساعدة طريقة أفضل وأكثر إيجابية، ويمكن للإطراء وإبراز الجوانب الجيدة أن يغير طبيعة الحديث ويحافظ على علاقة صحية بين الطرفين.
التعامل مع تجاوز الحدود
قد يتجاوز أحد الأجداد حدود الراحة لدى الوالدين، مثل إعطاء نصائح غير مطلوبة أو نقد أسلوب التربية، هنا يجب على الوالدين إيضاح الأمر بلباقة، كأن يقول أحدهما: "أقدر خبرتك، وسأطلب رأيك حين أحتاج إليه"، كما يمكن دعوة الأجداد للذهاب إلى طبيب الأطفال أو حضور أنشطة تربوية لمعرفة التغيرات الحديثة في طرق التربية، مما يساعدهم على فهم المواقف ودعم الأبوان بدلا من الدخول في صدام.
النصيحة لا تُقدَّم إلا عند الطلب
النصائح التي تأتي دون طلب غالبا ما تُفهم على أنها انتقاد مباشر، خاصة حين تصدر من الأجداد، لذلك من الأفضل انتظار طلب الرأي حتى تكون النصيحة محل ترحيب وتقدير، أما إذا ظهرت مشكلة حقيقية تستحق التدخل، فيُفضَّل طلب الإذن أولا والتحدث مع الوالد وليس أمام الأطفال، ومن الضروري عدم الانحياز لأحد الأبوين أو التحدث بشكل سلبي عن الآخر حتى لا يحدث شرخ داخل الأسرة.
لا تقف في المنتصف بين الأحفاد ووالديهم
قد يحاول الأطفال أحيانا جذب الأجداد إلى صفهم بالشكوى من قرارات والديهم، هنا يجب على الجد أو الجدة الاستماع بتعاطف دون إصدار حكم أو انتقاد، فالتدخل يزيد المشاكل ويخلق توترا بين الأجيال، الأفضل هو دعم قرارات الوالدين وعدم تشجيع الطفل على معارضة أوامرهم.

أعز الولد

علاقة الأجداد بالأحفاد

علاقة الطفل بالجد